
20 - 07 - 2018, 10:05 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

لا تتهموا الناس بالباطل ، و لا تحملوا ضمائرهم بما ليس فيها ..
القلقان و المكتئب ليس مذنب ، هو فقط صاحب قلب رقيق و نفس حساسة ،
ضحية لضغوط لم يتمكن من حملها وحده .. انه مخلوق من لحم و دم
، تحت الضعف مثلنا كلنا ، إنما لحمه غض و قلبه أبيض ،
يحتاج الي الرقة و التشجيع لا الي اللوم و التقريع .
. ان تتهمه بالخطية يعني أن تجعله "يقلق لانه يقلق " و "يكتئب لأنه مكتئب" ..
هو ليس خاطيء انما في الواقع من أرقي الناس و ارحمهم قلباً و اكثرهم امانة ..
ترفق به ، و مد إليه يدك لتنتشله من الغرق بدلاً من ان تدفعه لأسفل ،
حبه و قل له ان الله يحبه كما هو ، قل له ان عظماء الكتاب المقدس
عانوا من الحزن مثل بولس و ايليا و يونان و داود ،
بل حتي السيد المسيح نفسه ذاق الاكتئاب (متي ٢٦ : ٣٧) ..
قل له ان الله يحتضنه ، و قل له ان ايليا عندما جاع ارسل له الغراب
، لكن عندما بكي و طلب الموت لنفسه بسبب الحزن
ارسل له ملاك يحنو عليه و يطعمه بنفسه و يرافقه كل لحظة لمدة أربعين يوماً (١ ملوك ١٩)
.. و هو نفس الملاك الذي ظهر للسيد المسيح ليقويه (لوقا ٢٢)..
كن رقيقاً عليه مثل الله ، و يكفيه جروح الزمن و جروح الناس !
|