الموضوع
:
تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 07 - 2018, 04:09 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,371,874
تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا
تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا
إنجيل القدّيس لوقا ١١ / ٣٧ – ٤١
فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ.
وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب.
فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا.
أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟
أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا.
التأمل: “تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ….ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا…!!!!!”
يسوع هو حليف المساكين، نصير المأسورين، نور العميان، أمل المقهورين، ورجاء المستضعفين والمستعبدين في المجتمعات التي تدعي الانسانية…يهمه جوهر الانسان، أكثر من الانتماءات الخارجية والممارسات الطقسية .. يهمه داخل الكأس لا خارجه.
لم يطلب من أحد أن يتجند عنده أو يتحزب لفكره، لم يطلب الطاعة العمياء من أتباعه بل العمل بمشيئة من أرسله، أي الطاعة الداخلية المغلفة بالحب والمكللة بالمجد والكرامة…
لم يطلب من أتباعه التعلق بالحرف الخارجي الذي يقتل، لذلك لم يؤسس منظمات تحكمها تشريعات، بل كنيسة يقودها الروح القدس الى الحق كله.. لم يكن مُنظّرا لأي فكر بشري فلسفي كان أو اجتماعي – اقتصادي بل أخصب البشرية بالحب والحنان وزرع الامل والرجاء في داخل صحراء العالم، …
كل ملوك العالم تقبع في القصور التي تلمع من الخارج وتعكس سلطانهم وتجبّرهم على الشعوب وتقود المعارك من بعيد، أما يسوع فقد سار في الطليعة، حاملا الموت وحيدا على كتفيه، ماسكا بيدنا، متحملا عنا أوجاع الولادة الثانية، جالسا على عرش الصليب، حيث أعطانا جسده مأكلا ودمه مشربا لتكون لنا الحياة وافرة ومتوفرة في كل حين..
برهن لنا يسوع أن “الاولين آخرين والآخرين أولين” في الحصول على السعادة الداخلية، وجعلها ممكنة لفقراء العالم أكثر من الاغنياء رغم كل امتيازاتهم الخارجية، وللضعفاء أكثر من المقتدرين، وللمهمشين أكثر من أصحاب الشارات والامتيازات…
برهن لنا أن النصر في معركة الحياة لا يكون عن طريق تحطيم الاعداء بل تحويلهم من الداخل الى أصدقاء، من خلال الغفران الداخلي الذي يخلق قوة عجيبة في قلب الانسان تعيده الى طبيعته ونزاهته وأخلاقه وتعطيه فرصة ذهبية كي يولد من جديد…
أعطنا يا رب روحك القدوس
كي يعمل فينا بتلك الانّاة
التي لا توصف ويُشعل في داخلنا ناراً
تطهر كل خبثٍ استوطن مفاصل حياتنا،
وكل شرٍ تربع على ملاكاتنا العقلية
ومواهبنا الفكرية، كي يصبح داخل هيكلنا نظيفاً
ومستعداً لاستقبالك أنت ملك قُلُوبنا
وحبيب عمرنا ومشتهانا الذي لا نشبع منه…
آمين.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem