وكان الله يختار من بين هؤلاء التلاميذ عددًا ويقبلهم انبياء له ليعلموا الشعب بما يريده منهم ويختصه بوحيه. الا انه كان بين الانبياء من لم يدخل تلك المدارس، امثال عاموس (عا 7: 14). وكان انبياء الله يواجهون مزيفين للاصنام والهياكل الوثنية-والالهة اشيرة ايام الملكة ايزابيل الفينيقية الاصل (1 مل 18: 19). كما كانوا يواجهون الانبياء الكذبة عند اليهود انفسهم، من اصحاب الارواح الشريرة في نفوسهم.
كان الانبياء من عمادة الحياة في المجتمع العبراني. وكانوا، مع الحكماء والكهنة، مستشاري الدولة ومقرري مصائرها زمن السلم وفي الحروب (ار 18: 18) فقد ارسلهم الله ليعلنوا مشيئته وليصلحوا الاوضاع الاجتماعية والدينية (2 مل 17: 13 وار 25: 4) وليخبروا الشعب عن المسيح الاتي لتخليص العالم.وكان لهم اثر كبير في توجيه الشعب نحو الحق. والحقيقة ان الانبياء اسهموا اسهامًا كبيرًا في تأسيس الدولة اليهودية في العهد القديموفي صراعها مع الفلطينين والسوريين. وكانت نبواتهم على انواع، كالاحلام (دا ص 2) والرؤي (اش ص 6 وخر ص 1) والتبليغ (1 مل 13: 20-22 و 1 صم ص 3).
والعهد القديم سجل للنبوات والانبياء. وهو يعرف النبوة بالانباء عن الحوادث المستقبلة (تك 49: 1 وعد 24: 14) التي يكون مصدرها الله (اش 44: 7 45:21) وهو يصف الانبياء بانهم مقامون من عند الله (عا 2: 11) ومعينون منه (1 صم 3: 20 وار 1: 5) ومرسلون من عنده (2 خبار 36: 15 وار 7: 25)، ويحذر العهد القديم من الانبياء الكذبة (تث 18: 20 وار 14: 15 و 23:15 وعد ص 22 وحز 13: 17-19)، ويصفهم بانهم يدعون بانهم مرسلون من عند الله (ار ص 23)، وانهم مرسلون من عند الله فقط لامتحان الشعب (تث 13)، وانهم مسوقون بالارواح الشريرة (1 مل 22: 21).