[walaa farouk]

زَوْجِتِيُّ_حَبيِبتَّيِ

لم أُجيدُ يوماً كلاماً لطيفاً مَعكِ ، فليس مَعني ذَلكُ أنني لا أحُبكِ
كم من مَرةً تَمنيتِ أن أقطفٌ لكِ وردةٌ ولم أُقدمها لكِ ولم أَفَعلٌ
ولكنىِ أُخَبركِ أَنني ذَلك البُّستَاني الذي أٌقَتَني أَجَملُ وردةٌ لحيَاتهٌ
كم من مُناسبةً مَضتْ وأَنَتظرتي حَتي أَبَتسامةٌ مِني ، فلم تَجدي
كثيراً ما تَحجرت مَشاعري عَنكِ ، ولم أُفهم حَتي نَفَسي لماذا ؟!

دَللتُ نَفسي كَطفلاً يَّعبثُ في تَرتيباتك ، ولم أَهتم بتَعبكِ وشَقائُكِ
أشَّتقت كَثيراً أن تَكوني أُمي ، فلم أَجدكْ ، بل وجدتِكِ أماً فقط لأولادى
أَشَّتاقٌ لربَيعَ شَّبابِي لأروي جَفافَّ خَريفي ، فَأجدكِ دائماً كَثلجٌ في شَتاءً

فَقبل أن تٌعيدي تَرتيِبِ بَيتكِ ، أَعيدي تَرتيبَ جَوارحي وأَحَتياجَاتي
قبل أن تٌقًدمي غًذائاً لأجَسادنا ، قَدمي حُباً وهدوُئاً نَفَسّياً لحَياتي
قبل أن يَتعالا صَّوتَكِ بين الجُدرانِ ، عَّلِيِ صَّوتْ أَحَسّاسكِ بذاتي

أُريَدك دائَماً عَروُساً لنَفسِي لقَلبِي ولكل كَيِاني ووجَداني
تَّهَمسِي دوماً لَعَينيِ فهذا يَكَفيِني فأنا أسمع دَقاتُ قلبكِ
لَستُ بِحاجةٌ لصرخاتَكِ العَاليةُ التي تَدوي لأَسَمعكِ
فأنا لي رَوحَاً مَثّلكِ تَسمعُ هَمساتُ نَفَسكِ وأَحساسكِ

فَكُوني لي سَّاره سَيدتي ، فأكون لكِ أَبراهيمُ زَوجاً

زوجتي ، رغم بُعدي وقُربي منكِ
لكني أُريدكِ أَقربٌ ليَّ حَتىَ من نَفسّي
فأنتِ خٌلقتِ ونَيساً ورَفيقاً ولا أَسَتطُيعٌ
أن أًعيشٌ بَدونكِ وُحَيداً ، وأَنتِ بَجَانبِي