[souad jaalouk]

زوادة اليوم: السعي وراء المال
بيخبرو عن شخص ازدهر شغلو كتير، حتّى صار غني كبير، وحقّق كتير من الأحلام يلّي كان يحلم فيها. وحتّى يحافظ ع نجاحو، كان يقضّي ساعات طويلة بالشِغل، ويجيب شغلو معو عالبيت.
ومع الأسف، الشغل أخذ كتير من حياتو، لدرجة نسي إبنو الوحيد وما عاد عندو وقت يقضّيه معو متل بالماضي. وهيك مرق الوقت، وكان الصبي عم يكبر وحدو. بيوم من الإيّام، بيقول الصبي لبيّو: «بابا، إشتقت شوفك وإحكيك، ما عندك ساعة من الوقت نقضّيها سوا؟» جاوبو البَي: «يا إبني، إنت بتعرف إنّي بحبّك، بس وقتي كتير غالي، كل ساعة شغل بتطلّعلي ميّة ألف ليرة، عمول معروف تركني إشتغل! » إنصدم الإبن من جواب بيّو وراح ع أوضتو زعلان... بعد جمعة، فات الولد ع مكتب بيّو وطلب منّو أربع دولارات. تفاجأ البيّ من طلب إبنو لأنو كان عاطيه مصروفو قبل بنهار، بس لـمّا شاف إبنو معنّد ع طلبو، عطاه يلّي بدّو ياه، ورجع البيّ يكمّل شغلو.
بعد كم دقيقة، فات الإبن مرة تانية لَعند بيّو، اطّلع فيه بيّو وقلّو بعصبيّة: «عطيتك يلّي طلبتو منّي، شو بعد بدّك؟» وهون كانت المفاجأة الكبيرة بسّ شاف إبنو، عَم بيمِدّ إيدو وكان حامل فيها مصاري... قلّو بيّو هوّي ومتعجَّب: «من وين جبت كلّ هالمصاري؟» بيردّ الصبي وبيقلّو: «يا بيّي، صرلي إيّام كتيرة عم جمّع بهالمصاري... وهلأ صار معي ميّة ألف ليرة، فيّي إشتري ساعة من وقتك الغالي؟ سبق وقلتلّي يا بيّي، إنّو كلّ ساعة شغل بتطلّعلك ميّة ألف، كرمال هيك رح إدفع تَمن ساعة من وقتك ت قَضّيها معك».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك:
«ولادنا هنّي هديّة الرب إلنا، من هيك لازم نهتمّ فيهُن، اليوم أكثر من مبارح، ونقضّي الوقت الكافي معهن. لازم نبني مع ولادنا علاقة محبّة وثقة، مبنيّة ع كلمة الله. بَيّنا يلّي ع الأرض بيعتل همّ كيف بدّو يأمّنلنا حياة حلوة، بس بَيّنا السماوي همّو الوحيد كيف بدنا نحصل ع الحياة الأبدية والملكوت».
والله معك