الموضوع
:
الله كلَّمنا في ابنه
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
10 - 01 - 2018, 03:35 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
377,560
الله كلَّمنا في ابنه
يا لروعة وجلال هذا الإعلان: «الله تكلم»، أي نعم. إن إلهًا حيًا، إلهًا مُحبًا، لا بد أن يتكلم. لقد انتهى وقت الإعلان الجزئي الناقص الوقتي، وصار الله يكلمنا بطريقة أخرى أمجد وأعظم: «كلَّمنا في ابنه». وهكذا، أيها الإخوة الأحباء، نرقى إلى الحق العجيب وهو أن يسوع، ابن الله، ليس فقط يعلن لنا رسالة الآب، بل هو نفسه رسالة الآب. كل ما عند الله ليقوله لنا هو يسوع. جميع أفكار الله وهبات الله ومواعيد الله ومشورات الله هي في يسوع.
هو النور، والسلام، والحياة، والطريق، والغاية والغرض. إن «الابن الوحيد» كما يقول يوحنا: «الذي هو في حضن الآب»، الذي هو كنزه ولذَّته وموضوع محبته، الأزلي الذي كان سروره منذ الأزل؛ يشاطره كل أفكاره ومشوراته. هذا الابن الحبيب ـ حبيب الله ـ هو بكل تأكيد الرسول الحقيقي الذي يستطيع أن يعلن لنا كل سرائر قلب الآب، ويُخبرنا بكامل مشورته وكل مقاصد نعمته. أي نعم، «الله كلَّمنا في ابنه»، وفي الابن تتركز كل رسالة الله. وإذا لم يعرف الخاطئ شيئًا سوى هذا: إن الله أرسل رسولاً، وأن هذا الرسول هو ابنه، فهو قادر أن يكتشف من هذا كل الإنجيل، كل الخبر الطيب. لأن الله لكي يرسل إلينا الدينونة، ولكي يعطينا معرفة خطيتنا وخرابنا، ولكي يُرسل إلينا رسالة القضاء والقصاص القريب الوقوع، لكي يفعل كل ذلك، ليس هو في حاجة لإرسال ابنه. أي ملاك كان يكفي لهذا العمل، وأي عبد يكفي لإعلان مثل هذه الرسالة. موسى كان يقدر أن ينطق بها، بل ضميرنا ذاته هو رسول كافٍ لمثل هذه الحالة. أما عندما يرسل الله ابنه إلى هذا العالم، عندما يضحي الله بهذه التضحية الهائلة، وهي السماح لابنه الوحيد الحبيب أن يأخذ صورتنا ويشترك معنا في اللحم والدم، فلا يمكن أن يكون لهذا إلا معنى واحد وهو الخلاص، ولا يمكن أن يكون له إلا غرض واحد وهو الفداء. ولا يمكن أن يكون له إلا باعث واحد وهو محبة الله الهائلة المُدهشة.
في ملء الزمان أرسل الله ابنه ... لماذا؟ هل ليعلِّم أو يعظ أو يعلن القضاء والدينونة؟ كلا وألف كلا. الله أرسل ابنه ليفدينا «فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيم يكون لجميع الشعب: إنه وُلِدَ لكم .. مخلِّص هو المسيح الرب» ( لو 2: 10 ، 11).
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk