الموضوع
:
انا آتي أيضًا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
02 - 01 - 2018, 10:04 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
378,891
انا آتي أيضًا
«وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانـًا آتِي أَيضًا وَآخذكُمْ إِلَيَّ» ( يوحنا 14: 3 )
يا لها من كلمات صريحة مُحدَّدة، كما أنها في الوقت نفسه مفرحة ومُعزية! يقول الرب: «آتِي أَيْضًا»، ولا يقول ”أُرسل إليكم أحدًا“، كما لا يقول ”تأتون إلىَّ بعدما تموتون“، إنه لا يذكر شيئًا من هذا البتة. إن كونه يُرسل ملاكًا أو جمهورًا من الملائكة أمر يختلف كل الاختلاف عن إتيانه شخصيًا. لا شك أنه يكون من نعمته ومما يُشرِّفنا إن هو أرسل إلينا جمهورًا من الأجناد السماوية بمركبات من نار لتحملنا إلى السماء، ولكن هذا لا يكون تتميمًا لوعده الجميل أنه يأتي إلينا بنفسه. إنه لا يُشبع محبة قلبه أن يُرسل ملاكًا أو فرقة من الملائكة ليأتوا بخاصتهِ إليه، إنه لا بد وأن ينزل من السماء بنفسه لأخذ هذه الخاصة إليه.
ما أعظم النعمة التي تُضـيء في هذا! إن دعوتُ صديقًا عزيزًا علىَّ ومحبوبًا لقلبي جدًا أن يأتي إلىَّ، فلا يكفيني أن أُرسل خادمًا لينتظره على القطار ويأتي به، بل أذهب أنا بنفسـي، وأذهب بسـرور وبشوقٍ شديد. وهذا ما سيعمله الرب معنا، نحن شعبه الذي اقتناه بدمه الثمين. لقد مضى إلى السماء كسابقٍ لنا، ولكيلا يدخل قلوبنا شعور بأننا غرباء عند دخولنا إلى البيت السماوي، يقول: «آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا». وليس أقل من هذا يمكن أن يُتمم الوعد الثمين، وعد ربنا المُنعم، أو يُشبع محبة قلبه الفائقة المعرفة.
ولنلاحظ جيدًا أن هذا الوعد ليس له أية علاقة برقاد المؤمن. مَن ذا الذي يتصوَّر أنه عندما قال الرب: «آتِي أَيْضًا» قصد أننا نذهب إليه بالموت؟ كيف يمكن أن نتجاسر ونُحمِّل كلمة الله الواضحة معنى بعيدًا مثل هذا؟ إن مجيئه إلينا وذهابنا إليه شيئان يختلفان عن بعضهما كل الاختلاف، ولأنهما مختلفان، عبَّر عنهما تعبيرين مختلفين. فمثلاً في حالة اللص التائب على الصليب لا يتكلَّم الرب عن إتيانه ليأخذه إليه، بل يقول: «الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ» ( لو 23: 43 ). وعلينا أن نتذكَّـر أن كلمة الله، كما أنها بوحي منه، هكذا هي مُحدَّدة تحديدًا إلهيًا، ولذلك فلا يمكن على الإطلاق أن يختلط فيها شيئان مختلفان كل الاختلاف، وهما مجيء الرب ورقاد المؤمن.
فها نحنُ الآنَ نرجـو ........ أن نَراكَ يا حبيبْ
مَلقاكَ لِلنفْـسِ يَحْلو ............ يُفرِحُ القلبَ الكئيبْ
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk