[walaa farouk]

رحمة ربنا مش بس إنه نجانا من النار وخلانا نضمن أبديتنا، لكن معناها أكبر من كده





الأيه دي قالها داود في وسط معركته مع شاول وجنوده ومحاولته للهروب منه، طبعاً هتسألوا ربنا رحمه إزاي وكل المشاكل دي حواليه؟
الحقيقة اللي اعلنها داود دي نتيجة كل الخبرات السابقة اللي عدى فيها مع الله.
راجع المواقف الصعبة اللي عديت فيها أو المشاكل اللي كنت فاكر إنها مستحيل تتعَدِّل وشوف إيد ربنا معاك كان شكلها إيه وانت هتعرف قد إيه رحمته كبيرة





الخير والرحمة دول مش مجرد كلمتين حلوين جايين ورا بعض..
لما بنصلي أو بنطلب منه حاجات ويديهالنا دا اسمه خير ولما بيمنعها عننا دي بتبقى رحمة منه، بيرحمنا من أي حاجة وحشة كنا ممكن نتعرض لها، أوقات كتير زي ما مكتوب في الكتاب إحنا مش بنبقي عارفين بنصلي لإيه وإيه نتيجة اللي إحنا بنطلبه بس هو في رحمته بيختار لنا الصالح، ولازم تصدق في الكلام ده علشان تقدر تثق فيه.




الإكليل اللي بيتكلم عليه هنا هو الرحمة والرأفة، الرحمة بتدِّي جمال، الرحمة مش بس صفة من صفات الله، الله نفسه رحمة، ربنا عايز يجمّلنا لأننا أولاده وهدفه إننا نشابه صورة ابنه ودا على الجانب العملي ببساطة لما حد من اخواتنا يقع أو يغلط لازم يكون في قلوبنا رحمة مانعلقلوش المشانق من أولها، وماتنساش انت بتغلط كتير وأكيد في ناس بتحبك وبتعديلك كتير..




زي ما الأب بياخد ابنه في حضنه وبيطبطب عليه، ويطمنه لو قلقان، ويحسسه بالحب والدفا لما يقرب منه، رحمة ربنا محوطاك بنفس الطريقة، بيرحمني من نتيجة الخطية وعقابها، بيرحمني من نتائج أخطائي اللي بعملها، بيديني فرصة جديدة كل يوم، مراحمه جديدة كل صباح، الشرط الوحيد للرحمة دي الاتكال على الله.