- الملائكة الأخيار والأشرار
ونستطيع أن نقسم الملائكة إلي قسمين رئيسيين بعد سقوط بعضهم إلي:
أ-الملائكة الأخيار:
وهم الذين ثبتوا علي أمانتهم لله و، لذلك دعوا بالمختارين والمقدسين (اتي 5: 21, مت 25: 31).
ب-الملائكة الأشرار:
وهم الذين سقطوا أي لم يثبتوا علي أمانتهم لله، وتكبروا وقاوموا الله, لذلك دعوا بالمقاومين أو الشياطين (مت4: 10, يو10: 18).
وهناك رأي يقول أن الله قد خلق الإنسان, لكي يضعه مكان الملائكة الذين سقطوا, علي أن ذلك ينطبق علي القديسين فقط، لأنه لا يستطيع أحد أن يعاين الرب إلا القديسين ومن يسلك حسب وصاياه.
10- خدمة الملائكة
تمهيد:
الملائكة رتب ولهم ترتيب وطقس ونظام، وقد جعل الله لكل طغمة منها اختصاصات. فبعضها مختص بخدمة السماء، بعضها يختص بخدمة الأرض..
و في الأرض بعضها مختص بالهواء، البعض الأخر بالثمار، وهناك من يختص بالأنهار، والبعض الأخر مختص برفع القرابين والصلوات، لذلك يصلي الكاهن في نهاية القداس الالهي مخاطباً الملاك قائلاً"يا ملاك هذه الذبيحة الطاهرة، الصاعد إلى السماء، اصعدها قدام الرب ليغفر لنا خطايانا".
فالاختصاصات متنوعة، وكلها تبرز وتعلن مجد الله على الأرض، ولو كشفت عن عيوننا لرأينا هذه القوات الروحية تتحرك بين السماء والأرض، لذلك قال السيد المسيح]السيد المسيح له المجد "من الأن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون".
ونستطيع أن نلخص خدمةالملائكة في الأتي:
11- تسبيح الله في حياة الملائكة
التسبيح هو لغة الملائكة، والكنيسة أخذت طقس التسبيح من الملائكة أنفسهم،
وقد أفصح أشعياء النبي عن هذا التسبيح قائلاً:
"السيرافيم واقفون فوقه، لكل واحد ستة أجنحة بإثنين يغطي وجهه، وبأثنين يغطي رجليه، وبإثنين يطير. وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض" (اش ٦: ٢ و٣).
ومن هذه التسبحة أخذت الكنيسة تسبحة الثلاث تقديسات المعروفة (قدوس. قدوس. قدوس).
وفي البشارة المجيدة:
"ظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين:
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو ٢: ١٣ و١٤)
ويوحنا الرسول في سفر الرؤيا يقول:
"ونظرت وسمعت ملائكة كثيرين حول العرش... وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف قائلين ب عظيم:
مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة" (رؤ ٥: ١١ و١٢).
لذلك يصرخ داوود النبي قائلاً:
"سبحوه يا جميع ملائكته، سبحوه يا كل جنوده" (مز ١٤٨: ٢).
12- الملائكة والسجود لله
السجود تعبير صادق عن مشاعر الخضوع والإتضاع،
لذلك فهو لائق جداً أبالله،
ويسمى بسجود العبادة،
وهو خاص بالله فقط دون سواه،
لذلك عندما أراد يوحنا الرسول في رؤياه بالسجود أمام الملاك من فرط تأثره بالمناظر الالهية منعه الملاك...
"فخررت أمام رجليه لأسجد له، فقال لي أنظر لا تفعل.
أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. أسجد لله" (رؤ ١٩: ١٠)
وجعله الملاك ينظر السجود يقي لله...
"وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الأربعة خروا أمام العرش وسجدوا لله قائلين:
آمين، البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لإلهنا إلى أبد الأبدين، أمين" (رؤ ٧: ١١ و ١٢).
13-الملائكة في خدمة الله وتنفيذ أحكامه
فالله خلق الملائكة أساساً لخدمته وتنفيذ أوامره، وهم في ذلك مسرورون، لأنهم يخدمون العزة الالهية، وواقفين أمام العرش الالهي على الدوام.
ويؤكد هذا الكلام داوود النبي قائلاً " الصانع ملائكته أرواحاً وخدامه ناراً ملهبة" (مز ١٠٤: 4) وأيضاً (عب ١: ٧).
ويقول بولس الرسول "أليس جميعهم أرواحاً خادمة مرسلة للخدمة..." (عب ١: ١٤).
وهناك أمثلة كثيرة في الكتاب المقدس ترينا كيف أن الله أرسل ملائكته لينفذوا أحكامه...
أ- في سفر صموئيل يقول "وبسط الملاك يده على أورشليم ليهلكها فندم الرب على الشر وقال للملاك المهلك الشعب: كفى الأن رد يدك" (٢ صم ٢٤: ١٦).
ب- وفي سفر الملوك يقول "وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج وضرب من جيش أشور ١٨٥ ألف، ولما بكروا صباحاً إذا هم جميعاً جثث ميتة، فانصرف سنحاريب ملك اشور وذهب راجعاً وأقام في نينوى" (٢ مل ١٩: ٣٥ و٣٦).
ج- وفي العهد الجديد ضرب ملاك الرب هيرودس لأنه لم يعط مجداً لله "ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله، فصار يأكله الدود ومات" (أع ١٢: ٢٣).
ء- وفي سفر الرؤيا يقول يوحنا الرسول "وسمعت اً عظيماً من الهيكل قائلاً للسبعة ملائكة امضوا وسكبوا جامات الله على الأرض." (رؤ ١١: ١).
ه- والله يرسل ملائكته لخدمة البشر، كما فعل الملاك جبرائيل مع دانيال النبي بناء على أمر الله ليفهمه الرؤيا "وأنا متكلم بعد بالصلاة، إذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في الابتداء... لمسنى عند وقت تقدمة المساء وفهمني وتكلم معي وقال يا دانيال اني خرجت الأن لأعلمك الفهم" (دا ٩: ٢١ و٢٢).
33333
14- الملائكة في خدمة المؤمنين
كان الملاك في رفقة العائلة المقدسة عندما جاءت إلى مصر هرباً من هيرودس الملك. وكان يسير معهم حتى وصلوا بسلام الله آمنين "وبعد ما انصرفوا إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم وكن هناك حتى أقول لك. لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه" (مت ٢: ١٣).
وشجع بولس الرسول ليقف أمام قيصر... "لأنه وقف في هذه الليلة ملاك الإله الذي أعبده قائلاً: "لا تخف يا بولس، ينبغي لك أن تقف أمام قيصر، وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك" (أع ٢٧: ٢٣).
هوبا بنت البابا متواجد حالياً أضافة تقييم إلى هوبا بنت البابا تقرير بمشاركة سيئة رد مع اقتباس إقتباس متعدد لهذه المشاركة الرد السريع على هذه المشاركة