الأصحاح 2 العدد 1
اعتراض على يوحنا 2: 1 و2
انظر تعليقنا على مرقس 1: 12 و13
نقرأ في يوحنا 2: 1-11 قصة تحويل الماء إلى خمر, فهل هذا تحليلٌ لشرب الخمر؟ وهل شرب المسيح خمراً؟ ولماذا قال المسيح (له المجد) للعذراء مريم: ما لي ولك يا امرأة؟ أما كان يمكنه أن يقول ما لي ولك يا أماه احتراماً للأمومة؟ ,
الواضح أن شرب الخمر كان مقبولًا عند اليهود، وقد كانوا يسكبون الخمر على الذبائح (خروج 29: 40), وكانوا يدفعون العشور منه للرب (تثنية 18: 4), وقد مُنع شربه على النذير الذي ينذر نفسه للرب خلال فترة نذره فقط (العدد 6: 3), كما مُنع على الكاهن أثناء إدائه خدمته في القدس (لاويين 10: 9), على أن السُّكر بالخمر هو الذي كان ممنوعاً (إشعياء 5: 11-17 و1كورنثوس 5: 11 و6: 10 وأفسس 5: 18 و1بطرس 4: 3), وقد وُصف المسيح بأنه شرّيب خمر ومحبٌّ للعشّارين والخطاة (متى 11: 19 ولوقا 7: 34), ووصف بولس الخمر دواءً لتلميذه تيموثاوس كنصيحة طبية (1تيموثاوس 5: 23), أما عن معجزة تحويل الماء إلى خمر، فهي أولى معجزات يسوع, وقول المسيح لأمه يا امرأة ليس إهانة، فقد كان هذا هو اللقب العادي الذي يحوي الرقة والمحبة, (قارن يوحنا 19: 26 لترى ذلك), غير أن المسيح لام على أمّه تعرّضها لعمله، فلم يكن لها حق أن تأمره أن يُجري عملًا لا يعمله إلا بإرادة أبيه السماوي، خصوصاً وأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد (يوحنا 2: 4), ويكون معنى قوله لها هو: أماه ، ليس لك أن تشيري عليَّ بما يجب أن أعمله، فهذا بيني وبين أبي السماوي , فالمخلّص الرب هنا يقدم نصيحة بكل المحبة,