عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 05 - 2012, 09:48 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

بابا وماما بيشربوا خمور



بابا وماما بيشربوا خمور

+ بدأت عيني الطفلة تدمعان شيئا فشيئا ، ثم صارت الدموع تنهمر بغزارة ، و أخيرا ارتفع صوت الطفلة بالبكاء و هي تقول لمدرستها بالتربية الكنسية : " ماذا تعني ؟؟ هل بابا و ماما يذهبان الى النار ( جهنم ) لأنهما يشربان خمرا ؟! هل سأذهب معهما الى النار ؟ " بدأ كل الأطفال ينشغلون بالطفلة الباكية ، و اضطرت الخادمة أن تأخذ الطفلة معها الى مقصورة التناول التي بجوار الهيكل و تترك الفصل للخادمة زميلتها . عبثا حاولت الخادمة أن تهدئ من روع الطفلة ... و أخيرا قالت لها : - " لا تخافي ، فان الله يستطيع أن يمنع بابا و ماما من شرب الخمر . " - كيف ؟ - بالصلاة . - ان صلينا ، تعتقدي متى يمنع الله بابا و ماما عن شرب الخمر ؟ - بعد شهر تقريبا . - لو كانت الصلاة أطول ، ألا يستطيع أن يمنعهما خلال أسبوع ؟ - الله يستطيع كل شئ - لو كانت الصلاة أقوى ، ألا يستطيع أن يمنعهما الليلة ؟ أمام ايمان الطفلة أجابت الخادمة بالايجاب . قالت الخادمة للطفلة : " اذا ما أحضر بابا و ماما خمرا ادخلي حجرتك و اسألي ربنا لكي يمنع عنهما الخمر " . بايمان رجعت الطفلة بيتها و هي متأكدة أن الله يمنع والديها عن شرب الخمر . و في المساء ، اذ رأت الطفلة والدها يمسك بزجاجة الخمر ، انطلقت الى حجرتها و ركعت ، و بدأت تصلي و هي تبكي : " يا يسوع امنع بابا و ماما عن شرب الخمر " . فأعدت الأم المائدة ، و وضع الوالد الزجاجة فتدحرجت و انكسرت . و ذهب بسرعة الى محل و اشترى زجاجة أخرى . و كانت المفاجأة أنها للمرة الثانية تنكسر زجاجة الخمر " . و تكرر الأمر للمرة الثالثة فأقسم ألا يشرب خمرا !! اذ جلس الوالد مع زوجته لم يجدا الطفلة معهما على المائدة ، فقام ليرى سبب تأخيرها ، فوجدها راكعة تبكي . أنصت الى كلماتها فسمعها تصرخ : " يا يسوع حبيبي امنع بابا و ماما عن شرب الخمر ، لأني مشتاقة أن يكون لهما نصيب معك في المجد الأبدي " . احتضن الوالد طفلته و سألها عن سبب ما تفعله ، فروت له ما حدث في فصل التربية الكنسية . بكى الأب في مرارة و شاركته زوجته و انطلقا بالليل و معهما الطفلة الى الأسقف ، و أمامه اعترف الوالدان بخطاياهما لأول مرة و صار البيت كنيسة صغيرة مقدسة ! ان كانت المدرسة ( الخادمة ) لم تقدم درسها بطريقة مناسبة ، و ان كان الوالدان لم يمارسا الحياة المسيحية اللائقة في الرب ، فأن الطفلة الصغيرة غلبتهم جميعا بايمانها . ارتفع ايمانها فوق ايمان مدرستها المرتبكة ، و غيرت حياة والديها ككل ! هكذا يستطيع طفل أو فتى أو شاب أن يعمل الكثير بايمانه في حياة أسرته كما في الكنيسة

رد مع اقتباس