[Mary Naeem]

الاب جرجيس يوحنا : المسيحيين ضحية للارهاب والصراعات السياسية في نينوى




الموصل(الاخبارية)/تقرير/ خالد البدراني/.. استهداف المسيحيين في نينوى على يد الجماعات المسلحة واجبارهم على الرحيل، صورة فرضت نفسها بقوة في المحافظة و صدعت أواصر التلاحم والعيش السلمي لمدينة طالما عاش فيها الجميع دون مشاكل.

كثير من المسيحيين متمسكون بأرض اجدادهم ويتألمون لما وصل أليه حال المحافظة التي كانوا وما يزالون يشكلون جزاءا أساسيا من مكوناتها، حيث يعيش في محافظة نينوى ما يناهز الـ(750) الف مسيحي يمثل الكلدان سبعون في المئة منهم فيما يشكل السريان الارثودكس والكاثوليك والاشوريون الباقي، هاجرت نحو (5000) عائلة منهم باتجاه قضاء الحمدانية والقوش وقرقوش.

"اصبحنا نحن المسيحيين ضحية للارهاب والصراعات السياسية في نينوى والحكومة المحلية تقف مكتوفة الايدي العالم باسره يقف متفرجاً، ولكننا لن نفقد الامل"، بهذه العبارات وصف الاب جرجيس يوحنا، وضع المسيحيين في الموصل.

في حين أعربت رئيسة جمعية الامل لحقوق المسيحين مها قريقوزعن قلقها من تواصل هروب العائلات المسيحية، وقالت (للوكالة الاخبارية للانباء): "هناك تعتيم اعلامي على ما يرتكب من جرائم بحق المسيحين يومياً".

مؤكدة: أن الاجهزة الامنية غير فعالة ولا توفر الحماية الكافية للمسحين، مبينا، أن اخر العمليات التي طالت المسيحين كانت في مطلع شهر اذارالماضي حيث تم اغتيال عائلة مكونة من زوج وزوجة وابنهم الاكبر.

ونفذت سلسلة من عمليات الاغتيال ضد عدد من ابناء الموصل المسيحيين خلفت موجة استياء في الشارع الموصلي بين العائلات المسيحية التي فضل عدد منها ترك الديار والنزوح الى المناطق أكثر أمناً.

ويؤكد مدير شرطة المحافظة اللواء احمد محمد الجبوري: استمرار استهداف المسيحيين في نينوى، رغم الإجراءات الأمنية المتخذة، مشيرا في تصريح(للوكالة الاخبارية للانباء) الى أن قيادة عمليات نينوى سجلت نحو69 مواطن مسيحي معظمهم من الشباب الكسبه وطلاب المعاهد والجامعات ورجال الدين المسيحين والنساء الموظفات وربات البيوت منذ عام 2005.

مسؤول لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري قال (للوكالة الاخبارية للانباء): إن الاستهداف لا يشمل المسيحيين فقط، فهناك اغتيالات منظمة ومستمرة في الموصل، تستهدف العشرات غيرهم، وهي عمليات تتصاعد بين الحين والاخر بسبب التجاذبات السياسية.

في حين قال رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس المحافظة نينوى درمان ختاري(للوكالة الاخبارية للانباء): إن الاجواء السياسية والامنية تسمح للإرهابيين بممارسة نشاطاتهم في نينوى في كل الأوقات وهي تعمل على تفتيت المجتمع الموصلي.
وبالنسبة للقس توما وعد فهو يقول: إن المسيحيين هم اصحاب الارض وهم اناس اصلاء وليس لديهم مشاكل مع العرب أو الكرد وليس لديهم طموح اكبر من الحصول على الامان ونيل حقوقهم.

وأضاف: نحن المسيحيين كنا دوما نسعى لحلحلة المشاكل بين الساسة الكورد والعرب والشيعة ومازلنا لهذا اليوم نحاول حل المشاكل وارضاء جميع الاطراف، رغم عدم وجود من يدافع عنا ويهتم بمصالحنا./انتهى/10.د.س/