[بنتك يايسوع]

العليقه المشتعله
صوت فى الصحراء

يتحدث الرب إلى موسى من خلال العليقة المشتعلة.


أنت تذهب إلى كل ما أرسلك إليه وتتكلم بكل ما آمرك به. ولا تخف من وجوههم: لأنني معك لكي أنقذك، قال الله. (إرميا ١:٧ ب -٨)

ماذا طلب الرب من موسى أن يفعل عندما اقترب من العليقة المشتعلة؟
لماذا أمر الرب موسى ليعود مرة أخرى إلى مصر؟
ما هي المعجزة التي حدثت لعصا موسى؟


نشأ موسى وكبر بين المصريين وتعلم منهم الحكمة. ولكن قلبه كان وما زال يحب أهله وشعبه أي شعب إسرائيل والذين الآن فقراء ومكروهين وعبيد. إلا أنهم يخدمون الرب ويعبدون الله وحده الإله الحي، في حين أن المصريون يعبدون الأوثان والحيوانات.
شعر موسى بدعوة الله له لكي ينقذ شعب إسرائيل ويساعدهم. وسمع فرعون حاكم مصر بهذا وعن جهوده لتحريرهم من الرق فغضب غضباً شديداً وأراد أن يقتل موسى. فخاف موسى وهرب إلى بلد أخرى وهناك أصبح راعياً للأغنام.
وفي يوم من الأيام رأى موسى مشهداً غريباً تعجب له، فقد رأى عليقة تحترقها النار على سفح الجبل وعلى الرغم من شدة النار إنها لم تدمر.
وعندما اقترب من العليقة سمع صوتاً يقول له: "لا تقترب إلى هنا. اخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة".
ثم قال الرب لموسى: "تعال أريد أن أرسلك إلى فرعون حتى يخرج بنو إسرائيل من مصر".
فسأل موسى الرب: "ولكن ماذا أقول للناس عندما يسألونني عن هذا الإله، من هو وما اسمه؟"
فقال الرب لموسى: "قل لهم إني أنا الذي أرسلتك إليهم، الإله الوحيد الحي إلى الأبد".
ولكن موسى أراد أن يرى علامةً مميزة، فصنع الرب أمامه معجزتين. الأولى كانت بأن الرب أمر موسى بأن يُلقي عصاه على الأرض وعندما فعل ذلك تحولت العصا إلى ثعبان. والثانية بأن جعل الله يد موسى تصاب بالبرص. ثم أعاد الله الثعبان ليصبح عصاة. وشفيت يد موسى كما كانت.
وظل موسى متردداً في القيام بهذه المهمة فقال لله: "أنا ثقيل الفم واللسان". فقال له الرب: "من صنع للإنسان فماً؟ سأعلمك ماذا تقول." ولكن موسى ما زال متردداً فقرر الله أن يكون أخوه هارون متحدثاً له. وفي النهاية استجاب موسى لأمر الله وتوجه إلى مصر.
وفي الطريق تقابل مع أخيه هارون وذهب الاثنان معاً ليقابلا شيوخ بني إسرائيل ويقولا لهم كل الذي قاله الله الرب.
الخروج ٢:١١-٢٥؛ ٣، ٤