
19 - 06 - 2017, 08:51 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

في شرحه لبكاء يسوع أمام قبر لعازر [ وبكى يَسوعُ (يو 11 : 35 - 37) ]
يقول ابونا القديس العظيم في البطاركة البابا كيرلس الكبير :
وإذ رأى الإنجيلي المسيح يبكي رغم أن الطبيعة الإلهية عديمة البكاء ،
فإنه دهش لأن المعاناة هي أمر خاص بالجسد ولا تلائم الإلوهية .
والرب عندما رأى أن الإنسان المخلوق على صورته ،
قد تشوه بالفساد ،
فإنه بكى ، وذلك لكي يجعلنا نحن لا نبكي .
لأنه لهذا السبب أيضا قد مات ، لكي يحررنا من الموت ،
وقد بكى قليلا ،
لكي لا يبدو عديم المشاعر ولا يحس بإحساسات البشر ،
ولكنه أوقف دموعه بسرعة ،
وذلك لكي يعلمنا أيضا
ألا نستسلم للحزن الكثير على الأموات ....
فمن أجل هذا ،
سمح لجسده أن يبكي قليلا ،
رغم أن بطبيعته الإلهية لا يخضع لأية إنفعالات حزينة ،
فهذه هي طبيعته الخاصة .
واليهود ظنوا أنه يبكي بسبب موت لعازر ،
ولكنه بكى حزنا على البشرية كلها ،
وهو لا ينوح على لعازر وحده ،
بل هو يعرف تماما ما حدث للجميع .
بأن كل البشرية صارت خاضعة للموت ،
إذ أنها بعدل قد سقطت تحت هذا العقاب العظيم .
|