عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 05 - 2017, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,949

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خط أحمر (حدود التعامل مع الأخرين)

القبول والإحترام والمحبة في التعامل..
+ اننا نختلف فيما بيننا فى الميول والثقافات والاراء وقد نختلف فى الاعراق أو الاديان ونتيجة لذلك قد نختلف فى نظرتنا الى الأمور ومعالجتنا للمشكلات ولكن يجب ان نقبل بعضنا البعض ونحترم الآخر مهما كان رايه أو جنسه او معتقده الديني او السياسي .
لابد ان نقبل الغير وندعهم يعبرون عن رايهم وليس معنى هذا ان نتبنى اراء الاخرين او نوافقهم عليها ولكن علينا ان نصل معهم بالحوار والاحترام والقبول الى القواسم المشتركة التي نتفق عليها بدون تعصب او انغلاق مما يصل بنا الى فهم أشمل وأعم للغير، يثرى حياتنا بتبادل وتنوع الاراء.
ان القبول يمتد بنا الى بناء جسور من الإحترام والتعاون المشترك بيننا لنصل لحلول مرضية لكل المعضلات التي تواجهنا. نتعلم ان نقبل الناس كما هم لا كما نريد ان يكونوا فالانسان لن يكون الا نفسه وعندما ننطلق من مبدأ القبول نصل الى الإحترام والتفاهم والتعاون ونكسب الناس ونؤثر فيهم .


+ الإحترام المتبادل بين الناس دليل على رقي المجتمع والإنسان . الله لا يجبر الإنسان حتى على عبادته بل منحه العقل ليعبده بحرية والتزام ومسئوليه او حتى ينكر وجوده . ولكن صرنا نجد البعض يجعلوا من أنفسهم الهه ويتكبروا بل ويعطى البعض نفسه ان يكون الها وقاضي ومنفذ لاحكام الله كما يتصورها هو طبعا والله من هؤلاء براء . ويتفشى فى مجتمعاتنا النظرة الضيقة المتعصبة التي لا تقبل من هو مختلف. ويتم فى غياب العدالة والقانون تفشي ظواهر العنف وأعمال البلطجية واستغلال الديمقراطية التي تعنى حق الفرد فى التعبير عن رايه.
الاحترام ينبع من إحترام الإنسان لنفسه وايمانه بكرامة الإنسان بغض النظر عن معتقده الديني او رايه السياسي او عرقه او جنسه . ان إحترامنا للاخرين يجعلنا نكرمهم ونستمع اليهم حتى ان إختلفنا فى وجهات النظر لا نسفه او نستهزئ بارائهم .
الإحترام يجعلنا نصغى للناس ونتفهمهم ونقدرهم. نحترم الكبار كاباء وامهات والتي هي أول وصية بوعد لكي تطول ايامنا على الارض ويكون لنا الخير، نحترم الصغير لينشأ سليم النفس يتلقى الاحترام ويمنحه. نحن جميعا وان تعددت أجناسنا وأعراقنا ومعتقداتنا من اب واحد هو أدم وأم واحدة هي حواء ، وتقاس عظمة الإنسان بخلقه وتقواه وحسن معاملته وإحترامه لنفسه والغير، ويتقدم بنا الاحترام الى معرفة أعمق بالاخرين وتقديرهم واكرامهم لنصل الى محبتهم وخدمتهم .


+ان رسالتنا كمؤمنين هي ان نحب الآخرين محبة روحية مقدسة {وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا} (يو 13 : 34).
لقد جاء مسيحنا القدوس ليقدم للبشرية الله المتسع قلبه بالمحبة لكل البشرية. وكل من يلتقى مع الله ويختبر محبته يتسع قلبه فيحب الجميع دون تمييز ويشعر بحاجة البعيدين عن دائرة المحبة الإلهية للقلب المتسع بالمحبة والترفق حتى لو أظهر البعض منهم عنفاً أو متاعب له ولاحبائه . المحبة لا تسقط ابدا لان الله محبة لكن يختلط الأمر فى أذهان البعض لاسيما الشباب والبعيدين عن الله فلا يميزوا بين المحبة التي من الله والميل العاطفي او الشهوة والأنانية ويعطى البعض صورة مقدسة لدوافع غير مقدسة أما غاية الوصية { اما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء} (1تي 1 : 5).
المحبة الحقيقية هي محبة مقدسة وطاهرة وروحية التي تسعى لخلاص وخدمة الناس وتقربهم الى الله . لقد تصور قديما شمشون الجبار ان دليلة تحبه ولكنها لم تكن علاقتهما علاقة محبة حقيقية بل شهوة عابره تحولت الى خيانه وسلمته الى إيدي أعدائه ليعاملوه معاملة الحيوانات لما أباح لها بسر قوته { فقالت له كيف تقول احبك وقلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد خذلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة } (قض 16: 15).
ان روح الله القدوس يستطيع ان يقدس دوافعنا وينميها ويوجهها متى أطعنا عمله داخلنا فينا .

  رد مع اقتباس