عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 05 - 2017, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,949

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خط أحمر (حدود التعامل مع الأخرين)

خط أحمر (حدود التعامل مع الأخرين)



القاعدة الذهبية فى التعامل.

الإنسان كائن إجتماعي بطبعه لا يستطيع ان ينعزل عن مجتمعه الذى يعيش فيه، لقد اصبحنا نحيا فى عصر السموات المفتوحة والتلفزيون والنت والمحمول ومن خلالهم نتصل ونتواصل مع الآخرين من حولنا وحتى فى مختلف القارات.
ومن العلاقات الاسرية المحدودة اصبحنا نمتد لنتواصل فى مجالات العلاقات العائلية والاجتماعية والدراسة والعمل والصداقة مع المجتمع المحيط بنا والبعيد عنا وتشعبت العلاقات وتعقدت وتباينت ويعتمد مدى نجاحنا فى الحياة على مدى قدرتنا على كسب الأصدقاء والتاثير على الناس.
كما اننا فى أمس الحاجة للتأقلم مع التغيرات الكثيرة الحادثة على مجتمعاتنا بروح منفتحة على الأخر، تقبله وتحبه وتتعاون معه للتغلب على المشكلات الى تواجهنا فى مختلف نواحي الحياة، كما اننا اصبحنا عرضة للتأثر بما يحدث من حولنا من أحداث .

+ يقدم لنا السيد المسيح له المجد قاعدة ذهبية فى التعامل مع الآخرين {وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا (لو 6 : 31)}. فلان الله خلق الإنسان ويعلم ما بداخله، ولان كل منا جُبل على محبة نفسه علمنا الله ان نحب قريبا كأنفسنا { تحب قريبك كنفسك }(مت 22 : 39).
وقريبنا هنا هو كل انسان أخ لنا فى البشرية عندما نحبه محبة روحية صادقة فاننا نعمل لخيره ولا نريد له أذى أو ضرر {لانه لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وان كانت وصية اخرى هي مجموعة في هذه الكلمة ان تحب قريبك كنفسك} (رو 13 : 9).
{ فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب تحب قريبك كنفسك فحسنا تفعلون} (يع 2 : 8).
ونحن نريد ان يعاملنا الناس حسنا وبالاحترام والتقدير، فلابد ان نكون مبادرين لمعاملتهم هكذا أيضا. فهذا هو من جوهر الإيمان فى التعامل مع الآخرين { فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم لان هذا هو الناموس والانبياء} (مت 7 : 12).


+ انت تريد ان يحترمك ويحبك الناس فعليك ان تحترمهم وتحبهم ، وتريد ان يستمع اليك الآخرين عندما تتحدث ويقدرونك كما انت بشخصيتك وافكارك ومعتقداتك فهكذا يجب ان تكون انت معهم مقدرا لهم محترما ارائهم ومعتقداتهم. انت تريد ان يقبلك الناس كما انت فاقبلهم كما هم {لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله }(رو 15 : 7)
وحتى عندما تخطئ تريد ان يلتمس لك الآخرين الاعذار والمبررات فهل تفعل انت هكذا ؟.
يجب ان تبادر الى التعامل الإنساني الراقي حتى وان لم تجد رد الفعل المناسب من البعض. فانت تتصرف بناء علي قيمك وأخلاقك وليس بردود الفعل. ونحن فى مجتمع ينتشر فيه العنف، لكن علينا ان نتحلى بالأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية فان العنف لا يوقفه العنف والكراهية تزيدها الكراهية اشتعالا فالنار تطفأ بالماء لا بمزيد من الحطب
{ ان جاع عدوك فاطعمه خبزا وان عطش فاسقه ماء} (ام 25 : 21)
هكذا جاء السيد المسيح ليقدم لنا تعليما ساميا يهدف الى نشر الخير والمحبة التي تحول الاعداء الى اصدقاء وتجعلنا نتشبه بالله خالقنا وابينا السماوي {سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين.لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك.وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل}
(مت 43:5-48).
وقد يقول قائل هذا الكلام صعب التنفيذ!.
انه ان كان صعب التنفيذ على الإنسان العادي فانه مستطاع للمؤمن الذى تجدد على صورة خالقه ومنه يستمد القوة والنعمة والعون على طاعة وصاياه . كما اننا نثق فى ان وجود الرغبة والارادة فى طاعة الوصية تهبنا القدرة على التنفيذ {لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا و ان تعملوا من اجل المسرة }(في 2 : 13).
عندما نتسامى فى تعاملنا مع الآخرين عن رد الفعل الغاضب ونقدم محبة لمن يسيئون الينا فاننا نكسبهم ونحولهم من دائرة الاعداء الى اصدقاء .





  رد مع اقتباس