[walaa farouk]

هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة، وأن ينقذنا من يدك أيها الملك.
وإلا فليكن معلوما لك أيها الملك، أننا لا نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته" - دانيال 3 -

تحدى الملك نبوخذنصَّر إلههم، أما هم فتحدوا الموت بأمانتهم لله. لقد آمنوا أن إلههم قادر أن يُخلصهم، وإن لم يخلصهم من هذه النار فهُم لن يسجدوا أيضاً، كانت ثقتهم في الله عظيمة حتى وإن لم يعلموا إذا كانوا سينجوا أم لا، فلم يهتموا بتهديدات الملك معتمدين على إيمانهم، آمنوا أنه إن سمح لهم بالموت فسيقببلون ذلك بشجاعة، مقدمين حياتهم ذبيحة حب لله. انظروا إيمانهم!

حتى بالرغم من أنهم أُلقوا في النار إلا إنها كانت المفاجأة، ظهر انسان رابع شبيه بأبن الآلهة في وسط الأتون، وظهور المسيح وسطهم يعني أن الضيقات التي تقع على أولاده تقع عليه هو أيضًا..

قد تكون هذه هي الطريقة التي يتعامل بها معك الله، من الممكن أن تصلي لكي يخرجك الله من هذه التجربة لكنك تجده يقول لك: أنا أسير معك فيها! فطمئن انك لن تكون وحدك وسط هذه الظروف الصعبة.. الفتية الثلاثة كانوا واثقين أنه مهما حدث سيجدوا الله معهم أينهما ذهبوا. هل تثق أنت أيضاً في ذلك؟