عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 03 - 2017, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,324,608

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مريض بركة بيت حسدا

بدأ الرجل حياته بخلاعة وتهتك لا يعرف شيئًا اسمه الاعتدال، وقد جاء مرضه نتيجة إدمانه الشر وعدم الاحتراس منه، ومن ثم احتاج إلى قول السيد: «ها أنت قد برئت فلا تخطيء أيضًا لئلا يكون لك أشر» (يو 5 : 14) وهي كلمات لا يمكن أن تقال إلا للمستهتر الذي لا يبالي بالنتائج على الإطلاق، ويظهر هذا بوضوح في موقف الرجل من المسيح، الذي شفاه، ومع ذلك قيل عنه: «أما الذي شفى فلم يكن يعلم من هو. لأن يسوع اعتزل إذ كان في الموضع جمع» (يو 5 : 13) وشتان بين هذا الرجل، وبين المقعد الذي شفاه بطرس عند باب الجميل: «وبينما كان الرجل الأعرج الذي شفى متمسكًا ببطرس ويوحنا تراكض إليهم جميع الشعب إلى الرواق الذي يقال له رواق سليمان وهم مندهشون» (أع 3 : 11).. كلا الرجلين نال الشفاء، ولكن مريض بيت حسدا نال الشفاء دون أن يتمسك أو يتلق بشافيه، ومهما كانت رغبة المسيح في الاعتزال إلا أن المخلص الذي أنقذه بعد ثمان وثلاثين سنة، كان لا يمكن أن يفلت بعيدًا عن عينيه، لولا أنه كان من الصنف الذي لا يبالي بالمنقذ أو المخلص أو الصديق... بعد أن نال الشفاء وقام إلى الحياة والحركة بين الناس، كان من أبسط ما نتوقعه أن يتمسك هذا الرجل بالسيد كما تمسك الآخر بالرسولين! بل من المتصور جدًا أن الرجل كان وصوليًا، وعندما عرف المسيح ذهب وأخبر عن السيد لا لأنه يريد أن يعطيه مجدًا بل لعله كان خائفًا من كسر السبت، ويريد أن يحمل المسئولية كلها ليسوع المسيح!!
  رد مع اقتباس