الموضوع: القَصاص
عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 07 - 2012, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,324,317

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القَصاص

(ز) الطرح من شاهق (لو 4: 29) وهذا القصاص غير موجود بالشريعة ولكنه استعمل في العهد القديم للأعداء. فإن اميصا قتل عشر آلاف ادومي بتلك الطريقة (2 أخبار 25: 12) وكان الرومان يستعملونها بعض الأحيان.

(ح) الصلب:

(2) القصاص بما هو دون القتل: وكان مبنيًا على مبدأ المجازاة بالمثل (خر 21: 23-25 ولا 24: 18-22 وتث 19: 19 و 21). وكان يجري ذلك في الضرر الحاصل من غير تعمد (خر 22: 6) لكن لم يكن للمجني عليه أن يقتصّ من الجاني بل كان ذلك للحاكم وبعد الفحص الشرعي. وكثيرًا ما كان القصاص بالتعويض أربعة أضعاف إلى خمسة (خر 22: 1). وأحيانًا كان يعوّض على المحكوم له بعطلته وقوته مع دفع أجرة الطبيب وثمن الدواء وما شابه ذلك (خر 21: 18-36). ولم يكن التعويض في بعض الأحيان كما في الوشاية مثلًا كان يحكم على المذنب بالضرب، غير أنه لم يكن يجوز أن يتجاوز القصاص أربعين جلدة (تث 25: 3). ولذلك كانت عادة اليهود أن يجلدوا تسعًا وثلاثين جلدة فقط (2 كو 11: 24).
وكثيرًا ما كانوا يستعملون لذلك سوطًا ذا ثلاثة أذناب يضربون به ثلاث عشر مرة (طلب سوط) ولم يكن في الشريعة الموسوية ذكر للسجون إلا أنها استحدثت في أيام الملوك (2 أخبار 16: 10 وار 37: 15). لما جدف ابن شلومية بنت دبري أتوا به إلى موسى فوضعه في المحرس (لا السجن) ليعلن لهم عن فم الرب وبعد استشارة الرب رجموه (لا 24: 12-14). وهكذا فعل بالرجل الذي احتطب يوم السبت (عد 15: 34). ولكن السجن كان معروفًا عند المصريين من قديم (تك 39: 20 و 21). وأول من سجن من العبرانيين يوسف. والفلسطينيون سجنوا شمشون وفرضوا عليه نوعًا من الأشغال الشاقة هو الظحن (قض 16: 21). وكان السجن أحيانًا بديلًا من قصاص آخر أو غرامة (عز 7: 26). وكان القاتل والمديون يسلمان أحيانًا للسجن والتعذيب (مت 18: 30). ولما سجن اخاب النبي ميخا أمر بإطعامه خبز الضيق وماء الضيق (1 مل 22: 27). وممن سجن من رجال الله العظام يوحنا المعمدان (مت 4: 12).
وكان للسجون الكبيرة أقسام داخلية ومقبيات وأحيانًا حفرة أو جب فيه ماء أو لا ماء فيه (ار 37: 16 و 38: 6) راجع أيضًا (زك 9: 11). وقد وضع بولس وسيلا في السجن الداخلي وضبطت أرجلهما في المقطرة في مدينة فيلبي (اع 16: 24).
وقد ذكر أسفار موسى الخمسة نحو 35 حادثة "قطع من الشعب" ولا يعرف تمامًا معنى تلك العبارة. وظن بعضهم أنها تفيد معنى الإعدام وغيرهم أنها تشير إلى الإخراج من الجماعة. وكان الحاكم أحيانًا ينفي الإنسان ومن وجهة ويحبسه في بيته (2 صم 14: 24 و 1 مل 2: 26 و 36 و 37).
وقد ورد في الكتاب المقدس قصاصات أخرى منها ما كان نادرًا ومنها قصاصات استعملها الأمم. أما العبرانيون فقد استعملوا نتف الشعر (نح 13: 25 واش 50: 6) واستعمل العمونيون حلق نصف اللحية (2 صم 10: 4). وقد ورد أيضًا القصاص لقطع الاباهم (قض 1: 6 و 7) والبصق (اي 30: 10 ومت 27: 30). واستعملت الأمم الطرح للوحوش (دا 6) وفقء العينين (قض 16: 21 و 2 مل 25: 7 وار 52: 11) والتقطيع إربًا إربًا (دا 2: 5 و 3: 29). وقد ذكر المسيح هذا القصاص في أحد أمثاله (مت 24: 51 ولو 12: 46) وفي سفر المكابيين الثاني من الكتاب المقدس (7: 10-40) ذكرت صنوف قاسية من العذاب انزلها أنطيوخس أبيفانيس بالأخوة السبعة الذين رضوا أن يموتوا في سبيل شريعة الله.
  رد مع اقتباس