+ إن مجنون كورة الجدريين يمثل البشرية التي بقيت زماناً طويلاً مستعبدة لعدو الخير،
صارت خارج المدينة والبيت، أي خارج الفردوس الذي أقيم لأجلها،
وتعرت من ثوب النعمة الإلهية، تؤذي نفسها بنفسها !
+ ويعلق القديس أمبروسيوس علي هذا الرجل قائلاً
{ العريان هو من فقد ثوب طبيعته الأولي وفضيلته... وهو يشير إلي شعب الأمم وقد غطته الرذائل فتعري بجهالاته، وخلعت الآثام عنه ثوبه..
إن مثل هذه النفوس تبدو كأنها ساكنة في قبور، فإن أجساد غير المؤمنين ليست إلا نوعاً من القبور يدفن فيها الأموات - أي النفوس الميتة - حيث لا تسكن فيها كلمة الرب }.