عزيزتي ... عزيزي ....
نعم ... أنا أميل دائما و أبدا إلى الجانب الإيجابي ....
و دائما ما أنظر إلى نصف الكأس الممتليء ...
حتى و إن كان كأسا فارغا ملطخا بالبقع القبيحة و الشروخ ....
أستعيض بالخيال الرائع و الجمال حتى و إن كان وهما ...
هذا ليس إدعاء للمثالية ... فأنا أبعد ما أكون عن ذلك ...
أنا في حقيقة الأمر امرأة شديدة الغضب سليطة اللسان ...
و لكنني أؤمن بالتغيير نحو الأفضل ...
أؤمن بقوة بالأفكار ... أؤمن بقوة بالأقليات و المجموعات الصغيرة ....
أؤمن برحلة الألف ميل التي تبدأ بخطوة صغيرة ....
و لهذا و أكثر ....
إن وجدتني أتحدث عن الحب و الإخلاص
لا تقاطعني بالحديث عن الكراهية و الخيانة ...
إن تحدثت عن السلام و الحرية
لا ترهق مسامعي عن الواقع المشوه بالقمع و الظلم و القهر و لا تمرض شهيتي للحياة بأننا لن نستطيع إلى ذلك سبيلا ....
و إن تحدثت عن القوة و الصبر و العزيمة و الأحلام
لا تحملني ما لا طاقة لي به من حديثك عن الضعف و التخاذل و غياب العدل عن الأرض و اقتراب الساعة ....
هذا عالمي الصغير ....
لا تدنسه بأفكارك السوداء وواقعك المر .....
إن كان يؤرقك فكري ...
إن كنت تعجز عن التخلي عن القبح و التحليق في السماء عاليا .....
ابتعد .... قدر الإمكان ....
cpd