عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 07 - 2012, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سلسلة هل تمتلكين ذكاءا تربويا ؟!!

أسلوب التربية بالقصة .


لقد اتفق علماء التربية و النفس على أن الأسلوب القصصي هو أفضل وسيلة لتربية الطفل على القيم الدينية و الخلقية و التوجيهات السلوكية و الاجتماعية .


سلسلة هل تمتلكين ذكاءا تربويا ؟!!



فالأطفال الذين يستمعون للقراءة منذ الصغر ينشأ لديهم حب و شغف للقراءة بقية حياتهم .


قد يتبادر للذهن سؤال كيف نجعل قصة الطفل تجربة ممتعة و أسلوبا تربويا ؟

ـ على الأم تجنب الأوقات التي ينشغل فيها الطفل ذهنيا (وقت اللعب و مشاهدة التلفاز و تناول الطعام و ساعات الغضب و البكاء ..) و حسن اختيار الوقت المناسب كالوقت الذي يسبق النوم مثلا و المداومة على ذلك حتى تصبح عادة

ـ اختيار المكان المناسب كتخصيص ركن للكتابة و القراءة أو الجلوس معه على سرير النوم و الاهتمام بالاتصال البصري مع الطفل .

ـ أن يكون قارئ القصة غير منشغل ذهنيا أو جسديا فليس الهدف أن يسمع الطفل القصة و حسب بل يستمتع بها أيضا و من المهم أن تتحلى الأم بالصبر و الحكمة في التعامل مع أسئلة الطفل و مقاطعاته المتوقعة و تقرأ الأم القصة بصوت واضح و دافئ و حنون مع التلاعب بنبرات الصوت و تعبيرات الوجه و الانفعال و التفاعل مع شخصيات القصة لجذب الطفل لسماعها .

ـ التواصل مع الطفل خلال القصة بسرد الأسئلة أو الطلب من الطفل اكمال بعض الجمل و المقاطع لتنمية خياله و مناقشة محاور القصة مع الطفل بعد الفراغ منها .


كيف نحسن اختيار القصة ؟

ـ بأن تكون القصة مناسبة لسن الطفل و كلما كان سن الطفل أصغر يفضل جعل شخصيات القصة أقل و الجمل أقصر و أبسط .

ـ و أن تكون الشخصيات في القصة واضحة و قوية و مما يجذب الطفل و مرسومة و ملونة بشكل جمالي معبر عن النص المكتوب و كلما كان سن الطفل أصغر يفضل جعل رسوم و ألوان القصة واضحة و ملفتة لاعتماد الطفل بقوة على حاسة النظر في استكشاف العالم الخارجي .

ـ و أن تكون مكتوبة بأسلوب سهل و مبسط و لغة راقية تثري حصيلة الطفل اللغوية و تشتمل على أفكار مترابطة و أحداث متعاقبة توسع الخيال و تشجع على التفكير السليم .

ـ و أن يحوي موضوع القصة على الفضائل و القيم العليا المراد اكسابها للطفل أو تعزيزها لديه أو بهدف تعديل السلوك غير المرغوب فيه .

ـ ثم اشراك الطفل في اختيار قصصه بنفسه و مناقشته و توجيهه حول ما هو أفضل لسنه و مبادئ الأسرة وقيمها المسيحية .


من أين نستقي القصص للأطفال ؟

ينبغي أن لا نلجأ في قصص الأطفال إلي النماذج الغريبة عنا المتنافرة مع إيماننا المسيحى وعقيدتنا إنما يجب أن نتخذ نماذج من النماذجالكتاب المقدس وسير الشهداء وقديسين الكنيسة .
كما يمكننا أن نبتكر قصص خيالية مرتبطة بحياتنا اليومية .


هل هناك قصص علينا تجنبها مع الأطفال ؟

طبعا علينا تجنب عدة أنواع لأن مخاطرها أكثر من محاسنها مثل :
ـ القصص التي تثير الفزع و الرعب و الرهبة و المخاوف .

ـ القصص التي تحوي قيما بعيدة كل البعد عن الايمان المسيحى .

ـ القصص التي تعيب الآخرين و تسخر منهم و توقع الأذى بهم .


ـ القصص التي تثير العطف على قوى الشر و تمجد انتصار الظلم على الخير و العدل .


كيف نجعل من القصة أسلوبا فعالا في تربية الطفل؟

يمكننا أن نلتجيء للقصة لتقوم بتوجيه الطفل من دون أن نلقنه تلقينا ماذا نريد منه و الطفل بدوره لا يحب الأوامر و النواهي المباشرة فتكون القصة هنا أحسن وسيلة فمن الممكن جعل قراءة القصة قصدية بغرض حل مشكلة ما فاذا كان الطفل يعاني من مشكلة (كالكذب مثلا )
فيمكن للأم هنا أن تهتم بالقصص التي تحكي عن عاقبة الكذب و حب الناس للشخص الصادق و جعل الطفل يستنتج بنفسه أهمية ذلك مع محاولة تشجيعه بالمكافئة في حال طرأ تحسن على سلوكه بعد القصة .

أو يمكن استغلال القصة كنقطة انطلاق حول فضيلة معينة فمثلا أثناء أو بعد قراءة قصة تتحدث عن الأمانة يكون من السهل على الأم التحدث مع الطفل عن الأمانة و أهميتها و فضلها .
فالقصة اذن ممكن أن تساعدنا في :

ـ تعديل السلوك غير المرغوب فيه مثل (الكذب الغضب العصيان الغيرة الشجار...)

ـ تعزيز السلوك المرغوب فيه مثل (الصدق الاعتذار طاعة الوالدين المواظبة
على الصلاة..)

ـ اكساب الطفل السلوك المرغوب فيه و هي السلوكيات الجيدة التي لم يتعلمها بعد كاحترام حقوق و خصوصيات الآخرين النظافة الشخصية ..الصلاة بالاجبية والكتاب المقدس


سلسلة هل تمتلكين ذكاءا تربويا ؟!!
  رد مع اقتباس