+ أولهما أن لا يكون كلامه مجرد كلام بشري أو بغرض عرض المعلومات (رغم أهميتها)، بل يعرض كلمة الحياة ويسعى أن يمتلئ بالروح دائماً ويحيا بالتقوى، ويكثف صلاته أكثر من عظاته وكلماته مع الناس، مع مواظبة اجتماع الصلاة مع جميع الخدام مرة في الاسبوع أو كل اسبوعين حسب ما يتفقوا.
+ والشيء الثالث هو الكبرياء والتسلط على حياة الناس، او يعتبر نفسه أنه أفضل من الآخرين، وعلى الأخص كل من يعرف خطيئته، لأن الخطية ليست غريبه عنه، وممكن أن يسقط في أي وقت أن لم يمسك في نعمة الله ولم يحذر ويسهر على حياته.
+ والشيء الأخير ان عليه أن يُعلِّم ويعظ وينتهر ويوبخ بحكمة حسب نعمة الله وتوجيه الروح القدس، لأن الخادم الصالح ليس عليه أن يسر سامعيه أو يعتبر نفسه كموسيقي عليه أن يعزف أعذب الألحان ليرضي من يسمعه، لأن صوت التبكيت أو التوبيخ هو صوت قوي ذات سلطان لشفاء النفس متى كان بالروح القدس ومتى خضعت له النفس وعرفت خطأها لترجع وتتوب وتسلك باستقامة، وعادة النفوس حينما تواجه التبكيت تريد ان تهرب مثل الطفل الذي يهرب - بكل حجة - من تهذيب وتأديب أبيه لإصلاح حاله.
فالخادم الذي من الله يعرف متى يبكت ومتى ينتهر ويوبخ ومتى يكون حليم ومتى يُعزي النفوس ويعطي التشجيع اللازم للنفوس بروح الله وليس حسب رايه او مزاجه الخاص أو حال نفسيته...