بعض أخباره:
جاءت القدّيس مرة امرأة فقيرة ظلمها موظف حكومي عساه أن يتوسط لديه لأنّها حسبت أن الموظف كان يكن له احتراماً كبيراً. فأخذ القدّيس ورقة وكتب إلى الرجل الرسالة التالية: «هذه المرأة الفقيرة حضرت أمّامي قائلة أن رسالة مني تعني لك الكثير. فإذا كان الأمر كذلك فهات على ذلك برهاناً وأرأف بهذه المرأة الفقيرة».
أخذت المرأة الرسالة وسلّمتها للموظف. فلما قرأها أجاب عليها بالكلّمات التالية: «تصديقاً لما ورد في رسالتك، أيها الأب القدّيس، فإني أرغب في إظهار الرحمة في شأن هذه المرأة لكني لا أستطيع لأنّها ملزمة بدفع الضريبة العامة».
فكتب إليه القدّيس من جديد: «حسن أنك ترغب في إظهار الرحمة حيال هذه المرأة ولا تقدر. ولكن إن قدرت ولم ترغب في ذلك فإن الله سوف يحصيك مع المعوزين حتى لا تقوى على فعل ما ترغب أنت فيه». ولم يمض وقت طويل على الرسالة حتى بلغ الإمبراطور ظلمة الناس فغضب عليه وأخذ وظيفته منه وسجنه.