القدّيس والكتاب المقدّس والآباء:
مصدر رسائله الأوّل الكتاب المقدّس، لكنّه عرف الكتبة المسيحيين الأوائل أيضًا. بعض المقاطع من رسائله مأخوذ كلمة فكلمة عن القدّيس اقليمس الإسكندري.
ثقافته العامة واسعة، "وهو يعتبر أن لكلّ أصناف العلوم قيمة عظيمة إذا كانت تمجّد الحقيقة الإلهيّة. فعلى المسيحي في نظره أن يكون كالنحلة يستخرج الغذاء حتى من كتابات الفلاسفة الوثنيين (رسالتاه ٢و٣)".
ديموستينوس وأفلاطون وأرسطو وهوميروس هم المفضّلون لديه بين الفلاسفة. استشهاده ببعضهم كديموستينوس كثيف. بالإضافة إلى علم القدّيس إيسيذوروس الكبير يظهر، لدى الرجل من خلال رسائله، اهتمام واضح بمسائل تمت إلى العالم وإلى الكنيسة، إلى خدام الكنيسة وعامة المؤمنين، إلى الحكومة المدنيّة والسلطة الكنسيّة، إلى المسائل الأخلاقيّة والعقيدة.
في كلّ هذه الميادين كان القدّيس إيسيذوروس رجل الجرأة والضمير والمحبّة. كان لا يتورّع عن توجيه اللوم إلى كبار المسؤولين، حتى للأمبراطور نفسه وكذلك للأساقفة والبطاركة محذّرًا ومرشدًا وناصحًا.