تفاصيل خبره ومحاربته للوثنيّة:
ترافق ورود ثيوذوروس إلى أماسيا و "حرب دموية اندلعت، فجأة، في الأمبراطورية" على المسيحيين.
فقد صدر مرسوم آثم هاجم به الشيطان الله مباشرة، عبر الحكام، مخيّراً المسيحيين بين نكران الله الحي والموت.
لهذه المواجهة انبرى "جندينا الجديد". كان قد نشأ على التقوى وامتلأ من الرّب يسوع المسيح، وكان دستور إيمانه مطبوعاً على جبينه رغم قلّة خبرته في "فن الحرب الإيمانيّة "، فبان رجلاً كاملاً في علم القدّيسين وممارسة الفضائل.
لم يستسلم للخوف ولا شحُب لونه من مرأى المخاطر، ولا صمت جبناً ولا حيطة وحذراً. وكما اجتمع هيرودوس وبيلاطس على الرّب يسوع، اجتمع حاكم أماسيا والمحكمة العسكرية على ثيوذوروس.
فلمّا أوقفوه أمامهم سألوه: "من أين أتتك هذه الجسارة....لتجرؤ على رفض الإنصياع لأوامر الأمبراطور، فيما كان عليك أن تقبلها بمخافة ووقار وأنت على ركبتيك! لم لا تُكرم الآلهة التي سُرّ الأباطرة أن يكرّمها خدامهم؟ "،
فأجاب ثيوذوروس بصوتٍ واثقٍ من دون أن تتغيّر مسحة وجهه: