قصة أخيره عن المحبة
---------------
حدثت هذه القصة فى مدينة شبين الكوم فى أيام حبرية
نيافة " الأنبا بنيامين" المتنيح
توفى والد و والدة أحد الشباب غير المسيحيين بالمدينة
وانتهز عمة الفرصة ، فأستولى على كل ممتلكاته ، ورفض الصرف عليه أو على تعليمة
حاول الشاب معه جاهداً و لكن بلا فائدة ..
وكاد يتحطم و هو يرى مستقبلة يضيع ، و عمه يعامله بقسوة شديدة
و لا يردي أن يعطيه و لو جزء من حقه
وبينما هو فى شدة حزنه أشار علية بعض الناس أن يذهب إلى مطران النصارى " الانبا بنيامين"
فذهب إلية يجر خيبه أماله و عندما تقابل مع " الانبا بنيامين" حكى لة ظروفه و مشاكله
فنادى سيدنا على تلميذه فوزى و قال له:
هات سرير من فوق و فرش وحملة على عربية و أجر له حجرة
و أعطاه ثمانية جنيهات فى يده و قال له
" كل ما تحتاج حاجه تعالى و خدها ، المطرانية مفتوحة لك"
ظل الشاب يتردد على سيدنا ، فيعطيه مرة خمسة جنيهات ، و مرة ثمانية و أخرى عشرة
وكان قد بدأ يحسب جملة المبالغ التى أخذها فوجد أنها وصلت إلى مائه و ستون جنيهاً
غير الملابس و القماش !
و عندما أنتهى هذا الشخص من دراسته، و التحق بعمل مناسب ، جاء و تقابل مع سيدنا
ليشكره على رعايته له طول هذه الفترة و أراد أن يسدد جزءاً ن المبلغ
فأخرج من جيبه عشرون جنيهاً ليعطيها لسيدنا على أن يُقسط باقى المبلغ تباعاً
فتضايق سيدنا و قال له:
"أوعى تقول كدة تانى .. لا حأقابلك و لا حأدخلك المطرانية لو عملت كده ..
أنا يا أبنى لم أعطك حاجة .. ده ربنا هو اللى بيعطى الكل أنت أبنى و اللى محتاجه تاخده"
مرت الأيام و تنيح الأنبا بنيامين ، و فى اليوم الآربعين لنياحته
فؤجىء الجميع بشاب غير مسيحى
يُصر أن يتكلم فى حفل التأبين الذى أقامته المطرانية فسمحوا له
و أخذ هذا الشاب يحكى قصته و الدموع تمـلأ عينيه و كان يقول:
"عمى أخذ أرضى و المطران ربانى و علمنى"
صديقى الحبيب...
هذا مثال رائع للمحبة المسيحية التى لا تفرق بين مسيحى أو غير مسيحى
بين خاطىء أو بـار ، بين عـدو أو صديق
بل هى محبه صافية عطاءه و باذله ، مصدرها هو الله
الذى يشرق شمسه على الأبرار و الأشرار