[walaa farouk]

وفي كل مرة كنت بدخل على تجربة صعبة (بسبب غبائي وقُصر نظري)، كنت بشوفه قبلها بيحذرني وبيصرخ جوايا يقولي "بلاش يابني هاتتعب.. وهاتخسر كتير".. وكالعادة كنت بعند أكتر وأمشّي رأيي في النهاية، وفي الآخر كنت بشيل الطين زي ما بيقولوا كدة بسبب دماغي وخططي دي.

لكن اللي بحبه فيه، أن في كل مرة رجعتله وأنا جارر ورايا حصاد زرعي المُر، ولا مرة عايرني.. ولا مرة قفل حضنه في وشي.. ولا مرة مجاش في صفي (حتى وانا عاكك الدنيا).. ولا مرة احتاجته و ممدليش ايده يساعدني.. ولا مرة فعلاً!

وفي كل مرة بجيله برتاح لأني بحسه فعلاً شايل معايا شيلتي، وموجوع بنفس وجعي.. وكأنه أنا! ولما أحس اني فعلاً مقبول منه زي ما انا بكل اللي فيا (وده مابيحصلش مع انسان).. ببتدي أعريله جروحي أكتر من غير خوف.. لأني عارفه هايطبطب مش هايجرح زيادة!

واللي أفتكره من علاقتي معاه طول السنين دي اني دايماً عمال اجيب شر على نفسي، وبعدها أجري عليه اقوله "الحقني.. أنا بوظت الدنيا".. وفي كل مرة باجيله بلاقيه ينسى أي حاجة انا عملتها وبيبقى هدفه بس انه يطمني.. وفي كل مرة بحكيله على مشكلة عملتها ومابتتحلش، بلاقيه يقرب مني.. ويبُصلي بنظرة مليانة حُب.. ويقولي..
"ماتخفش.. أنا هاتصرّف"..