غرض السفر:
1- قيادتنا لتمجيد الله، إذ نراه قد تمم كل مقاصد قلبه، ولم يسقط حرف من كل كلامه، وتمجيد الرب يسوع بصفة خاصة إذ نراه في عرشه كديّان كل الأرض، وكَمَنْ دُفع إليه كل سلطان، كذلك إذ نرى هزيمة الشر والشيطان وغلبة الله العظمى عندما يُطرح إبليس والشر والأشرار في بحيرة النار.
2- إن الله في نعمته يريد أن يُشركنا في أفكاره، فلا نكون في جهل لما سيحدث لنا ولهذا العالم ولرئيس هذا العالم، والإنسان بطبعه يحن ويشتاق لمعرفة أي شيء عن المستقبل، وبدلاً من التخمينات أو الخرافات كشف الله لنا الحقيقة في كلمته الصادقة في سفر الرؤيا.
3- إن كنا في سفر التكوين نرى بداية كل شيء فإننا في سفر الرؤيا نرى نهاية كل شيء. وعليه فالقارئ المدقِّق ستنشأ لديه أسئلة كثيرة من كل أسفار الكتاب ولا يجد إجابة لها حتى يصل إلى سفر الرؤيا.
أقسام السفر: هو السفر الوحيد الذي وضع المسيح أقسامه بنفسه في 1: 19 إذ قال ليوحنا: «فاكتب ما رأيت وما هو كائن وما هو عتيد أن يكون بعد هذا». وفي هذا نرى ثلاثة أقسام واضحة هي:-
1- ما رأيت (ص1) ويقصد منظر الرب يسوع القضائي وهو يحكم في وسط الكنائس، مادحًا ما يستحق المدح وموبِّخًا ما يستوجب التوبيخ.
2- ما هو كائن (ص2 ،3) ويقصد الحالة الروحية للكنيسة، بصفة عامة، في كل تاريخها على الأرض كما تُصوّره الحالة الروحية لهذه الكنائس السبعة التي اختارها ليكشف حالتها ويكتب لها.
3- ما هو عتيد أن يكون بعد هذا (ص4-21) أي ما سيحدث في السماء، وبالأكثر ما سيحدث على الأرض بعد اختطاف الكنيسة وحتى تصل الخليقة كلها إلى الأبدية.