قد تجد صعوبة في التعامل مع تلك السمات، وربما تساعدك النصائح التالية في تسهيل التعامل:
• كن واضحًا:
عندما تكون المشاعر حادة يصعب التفكير بوضوح، استخدام جمل بسيطة مباشرة يساعد على التقليل من سوء التفاهم.
• فرق بين الشخص والسلوك:
وضّح لصاحب الشخصية الحدية أنك عندما تكره سلوكًا فإنك لا تكرهه. ربما سيكون عليك التأكيد على ذلك باستمرار.
• احترم مشاعره:
تعاطف مع مشاعره وعبر عن تفهمك لها، ثم ناقش الأفكار التي وراءها بشكل منطقي. مثلًا "أنا نازل أشتري حاجات للبيت وراجع، مش هسيب البيت. والدليل: هدومي في الدولاب، معايا ورقة بالطلبات، التلاجة ناقصها حاجات كتير، إلخ". واحرص على عدم التورط معه عاطفيًا، أي لا تدع مشاعرك وتصرفاتك تصبح رد فعل لمشاعره. تفهم مشاعره، وفي نفس الوقت تعلم فهم مشاعرك وإدارتها، فهذا أفضل لصحتك النفسية وسيساعدك على التصرف بحكمة أكثر.
• ركز على رسالتك وابقَ هادئًا:
وتجاهل هجمات الشخصية الحدية وتهديداتها ومحاولاتها لتغيير الموضوع. وإذا لزم الأمر، اطلب وقف المناقشة واستئنافها لاحقًا في وقت تكونان فيه أكثر هدوءًا "ممكن نتكلم بعدين احسن؟" أو "ممكن تديني وقت أفكر في اللي بتقوله؟" "أنا متضايقة دلوقت، ومشاعرك مهمة بالنسبة لي ومحتاجة شوية وقت عشان أفهمها"
• أشركه معك في حل المشكلات أو في الوصول إلى حلول وسط:
مثلا "تفتكر ممكن نتصرف إزاي؟" أو "أنا مش قادرة أقول آه، وإنت عاوزاني أوافق. تفتكر نحل المشكلة دي إزاي؟" يمكنك أيضًا أن تلجأ إلى التشتيت (اقترح على سبيل المثال أن تقوما بشئ ما معًا)
• اختر التوقيت المناسب للمناقشة:
فقد تتعرض الشخصية الحدية لحدث يشعرها بالضعف والرفض كفقدان وظيفة مثلًا. الحديث في مثل هذا التوقيت سيجعل الأمور أكثر صعوبة. أجل النقاش إن أمكن أو خذ في الاعتبار حالتها النفسية في ذلك الوقت.
• ابتعد عن الشخصنة:
ذكر نفسك أن الانتقاد الحاد للشخصية الحدية لك ليس حقيقيًا، فلا تأخذ تعليقاته بشكل شخصي، لأنها تعكس طبيعة الاضطراب أكثر مما تعكس حقيقتك.
• ابق هادئًا ومتماسكًا أمام ثورات الغضب والتهديد والبكاء
لأن ضعفك يعزز سلوكيات الشخصية الحدية.
• شجع على تحمل المسئولية:
فلا تسدد له ديونه بسبب إنفاقه غير المحسوب مثلًا، فمسارعتك لإنقاذه من تبعات أفعاله دائمًا لن يجعل لديه أي حافز للتغيير.
• كن صادقًا:
يميل أصحاب الشخصية الحدية إلى عدم الدراية بتأثير سلوكهم على الآخرين. ومن ثم قدم تعليقًا صادقًا،
مثلًا "أنا عارف صعب الواحد يحس بالظلم" لكن لا تتفق مع تقييمه أن كل شئ بسبب المحيطين به.
مثال آخر: عندما يقول "أنا إنسان وحش" لرؤيته فواتير المستشفى التي ذهب للعلاج بها بعد محاولة الانتحار، قد يرد عليه أحد أفراد العائلة "لأ، إنت مش وحش. بالعكس إنت كويس" هذا التناقض يجعل صاحب الشخصية الحدية أكثر توترًا، ولكن أقر بمشاعره وابتعد عن الردود السطحية.
• تجنب تولية اهتمام أكبر عندما يكونون في أزمة،
والانسحاب عندما يكونون بخير. فهذا يدعم السلوكيات المريضة ويثبط من السلوكيات السوية.
• يمكنك أن تقترح على محبوبك طلب العلاج
ولكنك لا تستطيع إجباره على ذلك. إن كنت تعاني من العلاقة فاستشر أنت متخصصًا نفسيًا.
• اترك العلاقة إذا لزم الأمر:
في أي علاقة، إذا بذلت كل ما في وسعك لتحسينها ووجدت مع ذلك أن الأمور تسير إلى الأسوأ، فإن إنهاءها سيكون أفضل للطرفين مهما بدا قاسيًا.
• ادحض أفكارك الخاطئة:
فهناك بعض المعلومات والأفكار المغلوطة التي تشيع حول أصحاب الشخصية الحدية، كالاعتقاد بأنهم استغلاليون، ولكن الحقيقة أن الشخص الذي يقصد استغلالك يفعل ذلك دون أن تدرك أنه مستغل. وكالاعتقاد بأنهم أنانيون. وفي هذا الصدد ليس هناك دراسات، ولكن من خبرة المعالجين النفسيين أنهم يهتمون جدًا بالآخرين، ولكنهم عند التعرض لضغوط يصبحون غير قادرين على الاهتمام بغيرهم وقد يمارسون سلوكيات مؤذية لعلاقاتهم، كإلإلحاح في إرسال الرسائل النصية والاتصال الهاتفي أو الظهور في مناسبات ليسوا مدعوين فيها. ومع هذا يشعرون تجاه ذلك بقدر كبير من الذنب والخزي. يُعتقد عنهم أيضًا أنهم لا يرغبون في التغيير، ولكن فكر بسلوك أردت تغييره وفكر في كل المرات التي فشلت فيها في ذلك. هل فشلت لأنك لم ترد التغيير؟ يُعتقد عنهم أيضًا أنهم.