[Rena Jesus]

كيف تتعامل مع أصحاب الشخصية الحدية؟



هل يعاني أحد المقربين إليك من اضطراب الشخصية الحدية؟ إذا كانت الإجابة "نعم" فلعلك تعلم أن هذا الاضطراب لا يؤثر على صاحب الاضطراب فحسب بل على من يتعاملون معه أيضًا. لا يمكنك أن تجبر أحدًا على العلاج، ولكن يمكنك العمل على استقرار العلاقة وتحسين التواصل ووضع الحدود الصحية. وبداية الطريق المعرفة.

تبدأ ملامح ذلك الاضطراب في السنوات المبكرة من البلوغ، وتظهر مشكلات الشخصية الحدية في خمسة جوانب:

1. الجانب العاطفي:
يظهر الخلل في ردود الأفعال العاطفية المتطرفة، خاصة عند الشعور بالخزي أوالحزن أوالغضب، وفي التقلب المزاجي المفاجئ.

2. الجانب السلوكي:
يعاني أصحاب الشخصية الحدية من السلوكيات الاندفاعية كالانتحار، وإيذاء النفس، وتناول المخدرات والكحوليات، والإفراط في الطعام، ولعب القمار، والسرقة من المتاجر، إلخ.
هذا الاندفاع قد يظهر أيضًا في الأفعال الإيجابية (أن يخبرك مثلًا أنه يعشقك ويريد أن يتزوج منكِ الآن أو غدًا).

3. الجانب الإدراكي:
يعاني أصحاب الشخصية الحدية من ضعف التحكم في الانتباه، والانفصال عن الواقع، وأحيانًا من نوبات بارانويا.

4. العلاقات:
التي تسودها الفوضى، والتطرف في الحكم على الناس، والخوف من الفقد، والذي يترتب عليه سلوكيات متطرفة للحفاظ على العلاقة.

5. الهوية:
حيث يشعر أصحاب الشخصية الحدية بعدم الوضوح في القيم والأهداف.

تلك الصفات لا تظهر عند كل أصحاب الشخصية الحدية بنفس الدرجة. فهناك من تظهر عندهم بدرجة خفيفة، وهناك من تظهر عندهم بدرجة حادة، وبين هؤلاء وهؤلاء يتقلب الناس في طيف واسع من الدرجات المتفاوتة التي تظهر بها تلك الصفات.