مع ميلاد مريم تبتدئ رحلة عودتنا إلى الملكوت. ومع رقادها وانتقالها إلى السماء يتحقق ما قاله الرّب يسوع لنا: "من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو25:11). فنحن خلقنا لنكون قياميّين بالقائم آبدًا ودائمًا.
تاريخ العيد:

يعود أصل العيد إلى أواسط القرن الخامس في أورشليم حينما كُرّست كنيسة على اسم والدة الإله مريم قرب البركة الغنميّة أو بركة بيت حسدا في أورشليم. من أورشليم انتقل الاحتفال بعيد ميلاد العذراء في القرن السادس إلى القسطنطينيّة حيث وضع القدّيس رومانوس المرنّم التراتيل الخاصة بهذا العيد وما زلنا نصلّي بعضها في طقوسنا.
من الشرق انتقل العيد إلى الغرب في عهد البابا سيرجيوس الأول (687-701 ) الأنطاكيّ الأصل.
لا يذكر العهد الجديد شيئاً عن طفولة مريم ولا عن مولدها أو رقادها، ذلك أنّ هدف الأناجيل هو البشارة بالربّ يسوع الإله المتجسّد وبالتدبير الخلاصي من أعمالٍ وتعاليم.
لكنّ التسليم الكنسي اّلذي حفظ مكانة خاصة لوالدة الإله يذكر أن ولادتها تمّت بتدخل إلهي مباشر كما حصل مع عدد من الأشخاص في العهد القديم كإسحق ابن إبراهيم وشمشون وصموئيل ويوحنا المعمدان.