الموضوع: عوبديا النبيّ
عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 09 - 2016, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,813

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عوبديا النبيّ

ولا يبرئ السيد الرب الأخ المستكبر الذي تآمر على أخيه - آدوم عيسو على يعقوب - واستغل ضعفه وشمت به في مصيبته وسلبه. لذا هكذا قال السيد الرب: "... إنك حقير جداً، لقد أغواك الاعتداد بنفسك أيها الساكن في نخاريب الصخر والذي مسكنه المرتفعات والقائل في قلبه: "من ينزلني إلى الأرض؟" "إنك ولو ارتفعت كالعقاب وجعلت عشك بين الكواكب من هناك أنزلك، يقول الرب" (2- 4).
وليس الأخ المستكبر وحده من "يرتد عناؤه على رأسه ويسقط شره على هامته" (مزمور) بل كل الأمم الذين اجتمعوا على الرب وعلى مسيحه وشعبه. "لأن يوم الرب قريب على جميع الأمم. وكما فعلت يفعل بك ويعود انتقامك على رأسك" (15). "ويكونون كأنهم لم يكونوا" (16).
أما شعب الله فيرث الذين ورثوه (17) ويكونا ناراً وأعداؤه قشاً "فيضرمونهم ويأكلونهم" ولا يبقون حياً منهم لأن الرب تكلّم (18).
فلو قرأنا السفر لا كحدث تاريخي وحسب، بل بالأحرى كحدث روحي تجري فصوله فينا، على منوال آبائنا أن آدوم - الذي يعني تراب الأرض- هو كل واحد منا، هو ترابيتنا، هو إنساننا العتيق بكل استكباره وملذاته ومفاسده ومحاسده، إذن لبانت للسفر في حياتنا معانيه العميقة.
  رد مع اقتباس