من هو عوبديا النبي؟
هو كاتب أقصر أسفار الأنبياء الاثني عشر الصغار. ليست عندنا معلومات ثابتة في شأنه. ثمة من يقول أنه إياه عوبديا المذكور في سفر الملوك (18) والذي كان مدبّراً لبيت آخاب الملك.
ذاك كان يخشى الرب جداً منذ صباه. "وحينما قطعت إيزابيل [الملكة] أنبياء الرب، أخذ عوبديا مئة نبي وخبأهم خمسين رجلاً في مغارة وعالهم بخبز وماء". أرسله الملك إلى العيون والأودية ليبحث عن عشب للخيل والبغال لأن الجفاف في الأرض كان عظيماً والبهائم مهددة بالموت. وفي الطريق التقى إيليا النبي. وإكراماً لعوبديا ارتضى إيليا أن يتراءى لآخاب الملك.
في كل حال، يقع سفر عوبديا في إصحاح واحد يتضمن إحدى وعشرين آية. وإذا ما أخذنا بان النص نشأ بعد سقوط أورشليم بقليل فإن زمن نشأته يكون قريباً من السنة 587 قبل الميلاد. ورغم قصره فرسالته جزيلة القيمة. إذ بعدما سقطت أورشليم وخرب الهيكل وجلا الشعب، بكلام آخر بعدما اشتدت ظلمة الليل على أكثر ما تكون الظلمة بين الناس، إذاً بسفر عوبديا ينبئنا بفيض النور: "يوم الرب قريب" (15). "ويكون الملك الرب" (21). "أما جبل صهيون فيكون له خلاص" (17). "ويكون المكان قدساً".