ثانيًا: أنهار جنة عدن:
وكان يخرج من عدن (أي السهل) ليسقي الجنة. ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس (تك 2:10). وكلمة "رؤوس" يمكن أن تُفهم على عدة وجوه فقد تعنى بداية فرع يأخذ من النهر كما في الدلتا، أو نقطة اتصال رافد يصب في النهر، ولعل المعني الأخير هو الأرجح وأسماء هذه الروافد الأربعة التي يبدو أنها كانت تأتى من خارج الجنة هي "فيشون" (تك 2:11)، و"جيحون" (تك 2:13)، و"حداقل" (تك 2: 14)، و"الفرات" (تك 2:14). والاثنان الأخيران معروفان، وهما نهر دجلة والفرات. "أما نهرا" فيشون وجيحون" فتختلف حولهما الآراء وتتنوع، من الظن أن المقصود بهما نهر النيل ونهر السند على الترتيب إلى الظن فإنهما رافدين من روافد نهر الدجلة فيما بين النهرين. فليس من السهل تحديدهما على وجه اليقين.