(ج) ثمن العبد:
كان ثمن العبد يتفاوت بحسب الظروف والجنس والعمر والحالة. ولكن كان ثمن العبد- كأي بضاعة أخري-يرتفع تدريجيًا بتقدم العصور، وكان ثمن الأمة-في سن الإنجاب أكبر من ثمن العبد. وكان ثمن العبد في أواخر الألف الثالثة قبل الميلاد -في بلاد بين النهرين (في أيام الأكاديين، والأسرة الثالثة في أور)- يتراوح ما بين 10-15 شاقلًا من الفضة. وفي نحو 1700 ق. م. بيع يوسف للإسماعيليين بعشرين شاقلًا من الفضة (تك 37: 28). فكان ذلك متوسط ثمن العبد في تلك الأيام (كما جاء في قوانين حمورابي في نحو 1750 ق. م، وفي بابل وفي مملكة ماري). وفي حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد، أصبح متوسط ثمن العبد حوالي ثلاثين شاقلًا في " نوزي ". وكان يتراوح ما بين 20-30 أو 40 شاقلًا في أوغاريت في شمالي سورية. وفي القرنين الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد كان يساوي الثلاثين شاقلًا (انظر21: 23). وفي العصور التالية، رتفع ثمن العبد (الذكر) بالتدريج في أيام الامبراطوريات الأشورية والبابلية والفارسية، إلى نحو 50-60 شاقلًا، والى 50 شاقلًا ثم إلى 90-120 شاقلًا على الترتيب. ففي عهد الأشوريين وضع منحيم ملك إسرائيل "خمسين شاقل فضة على كل رجل" (2 مل 15-20)، ليدفعها لملك أشور ثمنًا لكل رجل حتي لا يسبيهم إلى أشور.