[Mary Naeem]

منى مكرم عبيد: أدعو الأقباط لعدم الخوف من مرسى.. ولم يعرض علي منصبا قياديا



منى مكرم عبيد
استقبلت الدكتورة منى مكرم عبيد، عضو المجلس الاستشارى السابق، وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، على مدار اليومين الماضيين، راي أوليفي، وبرونو أوبير، المبعوثين من إدارة التنبؤ فى وزارة العلاقات الخارجية الفرنسية.

كما استقبلت المبعوث الخاص لوزارة خارجية ألمانيا فولكمار فنزيل، وجيمس زغبى رئيس المنظمة المصرية العربية الأمريكية بواشنطن، للتشاور معهم حول قلق بلادهم من وصول الدكتور محمد مرسى، الذى ينتمى للتيار الإسلامى إلى سدة الحكم فى مصر، حيث أبدوا قلقهم بشكل واضح وصريح على أقباط مصر فى ظل هذا الحكم.

وتعقيبا على هذا القلق والتخوف من جانب أمريكا والدول الأوروبية من صعود الدكتور محمد مرسى لحكم مصر، وهل يعتبر ذلك تدخلا فى الشأن الداخلى لمصر، قالت الدكتورة منى مكرم عبيد -فى تصريحات خصت بها "بوابة الأهرام"- إن العالم الخارجى قلق للغاية من حكم الإسلاميين، ووضع الأقباط بمصر فى ظل هذا الحكم، خصوصا بعد تزايد أعداد المهاجرين الأقباط إلى هذه الدول فى الفترة الأخيرة، خصوصا بعد أن أصبح مرسى رئيسا، مشيرة إلى أن قلقهم لا يعنى تدخلا فى الشأن الداخلى لمصر، وبدورى أرفض هذا التدخل وبشدة.

وأشارت عبيد، إلى أن حالة المنافسة السياسية على الرئاسة قد انتهت وعدنا جميعا مصريين، بغض النظر عن دعمنا لمرشحين آخرين، مشيرة إلى أن الدكتور محمد مرسى أصبح رئيس جميع المصريين بمن فيهم 12 مليون مصرى وأكثر قد صوتوا للفريق أحمد شفيق.

وطالبت عبيد جميع المصريين المتخوفين من وصول الدكتور محمد مرسى، بإعطائه فرصة أن ينفذ أهم عناصر برنامجه الانتخابى خلال فترة الـ100 يوم الأولى، ليفى بوعوده ويرد الحقوق لأصحابها، وأن يُبدى اهتماما واضحا بترسيخ المواطنة، ومراعاة حقوق الإنسان، حتى نصل إلى المصالحة الوطنية المطلوبة.

وأشارت إلى أن المصالحة الوطنية تعنى تصفية النفوس من تراكمات المرحلة الماضية، والخروج من حالة الاستقطاب السياسى إلى حالة الفرض الوطنى عبر تحقيق المصالحة، وهذا يتطلب تنازلات سياسية وحزبية من أجل المصلحة العليا للبلاد.

من ناحية أخرى نفت الدكتورة منى مكرم عبيد الشائعات، التى ترددت فى الفترة الأخيرة حول عرض الدكتور محمد مرسى منصبا قياديا عليها، وأكدت أنها تحب بلدها، وتسعى لخدمة المصريين بجميع طوائفهم وعقائدهم، حتى ولو لم تكن فى منصب قيادي.

نجوى درديرى
28-6-2012 | 12:36