(5) أخلاقه:
مع أن طيباريوس لم يكن محبوبًا كثيرًا من الشعب، الا أنه ترك الامبراطورية في ازدهار وسلام، إلا أن سمعته تشوهت كثيرًا، وذلك لطبيعته التي كانت تميل للاكتئاب، حتي قال عنه كان "أشد الناس جهامة ".
كما كانت تنتابه هواجس الخوف من العذر والخيانة ممن حوله، مما جعل الفترة الأخيرة من حكمه تبدو فترة إرهاب، وبخاصة للطبقات العليا.وقد استخدم تاسيتوس المؤرخ (وكان من أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين لطيباريوس) إسلوبه اللاذع في تشويه حكم طيبباريوس، فنسب إليه كل طيغان سيجانوس رئيس الشرطة.
ويعود الكثير من ذلك إلى غموضه الشديد، مما جعل الشعب عاجزًاعن فهمه أو النفاذ إلى أسرار دوافعه، فقلما كان يستشير أحدًا .
وكانت حياته بسيطة متواضعة، على عكس ما تميز به معاصروه من إسراف.
كما كان يحتقر تفاهات حياة البلاط، ولم يكن يبالي بالرأي العام، رغم أنه كان له إحساس قوي بالواجب.