الموضوع: طَعام | أطعمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 06 - 2012, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,328,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: طَعام | أطعمة

(ب) الطعام في عصر الآباء:

كانت الحبوب التي يصنع منها الخبز، هي العنصر الأساسي في الغذاء، سواء في مصر أو في فلسطين، أو في بلاد النهرين، منذ الألف الثانية قبل الميلاد، مع منتوجات الألبان ، من لبن وزبد وجبن. ولاشك في أن الآباء الذين عاشوا عيشة شبه بدوية، كانوا يعتمدون في غذائهم - أساسًا - على منتوجات الألبان من مواشيهم وعندما طرد إبراهيم هاجر وابنها،أعطاها خبزًا وقربة ماء (تك 21 : 14).

وكانوا يزرعون الحبوب كما فعل اسحق (تك 26: 12)، ويعقوب أيضًا (تك 37 : 7)، وعندما حدث جوع، أرسل أولاده لشراء القمح من مصر (تك 42: 2 و25 و26، 43: 2، 44: 1 و2) . ولعل طبيخ العدس (الأحمر) كان وجبة مألوفة في تلك الأيام، عندما باع عيسو بكوريته لأخيه يعقوب، فأعطاه " خبزًا وطبيخ عدس " (تك 25: 29 - 33، انظر أيضًا 2 صم 17: 28).
ولكنهم كانوا يكرمون الضيوف بتقديم الذبائح لهم. فقد ذبح إبراهيم لضيوفه عجلًا رخصًا جيدًا، وأمر غلامه أن يسرع بعمله، ثم قدمه لهم مع خبز ملة وزبد ولبن (تك 18: 6 - 8).
ومع أن اللحم لم يكن طعام كل يوم، إلا أنهم كانوا يستطعمون أيضا لحوم الحيوانات البرية، فقد طلب اسحق من عيسو ابنه، أن يأخذ عدته وجعبته وقوسه ويخرج إلى البرية ويصيد له صيدًا، ويصنع له أطعمة كما يجب ليأكل منها (تك 27: 3 و4). كما فعل الرحالة المصري "سنوحي" في فلسطين قبل ذلك.
وكانت الهدايا التي تقدم للملوك والعظماء تشتمل على العسل والفستق واللوز وما أشبه (تك 43: 11 ). وتذكر الألواح التي وجدت في القصر الملكي في "ماري" (على نهر الفرات)، والتي ترجع إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد، أن كميات كبيرة من العسل كانت تستهلك على الموائد في ذلك العصر. كما أن الملك الأشوري " أشمي - داجان " أرسل إلى أخيه حاكم " ماري " فستقًا. كما كان العسل - في مصر القديمة - يكاد يكون مقصورًا على علية القوم، وقلما كان يتناوله من هم دونهم .
وكانت المشاركة في تناول الطعام علامة على المصالحة والسلام، كما حدث بين اسحق وأبيمالك ملك جرار ورجاله (تك 26: 29 و30 ) وبين يعقوب وخاله لابان (تك 31: 54) ولا يذكر الكتاب أنواع الطعام التي قدمها يوسف لإخوته (تك 43: 31 - 34).
  رد مع اقتباس