أولا. الأحداث التي سبقت موت يسوع
ا. تنبؤات العهد القديم عن القيامة
إنجيل لوقا ٢٤: ٤٦ـ ـ ادعى يسوع ورسله مرة تلو الأخرى بأن أنبياء العهد القديم قد تنبئوا بقيامته (طالع أيضا إنجيل لوقا ١٨: ٣١ـ ٣٤؛ كتاب أعمال الرسل ١٧: ٣؛ ٢٦: ٢٢، ٢٣؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٥: ٤). ما هي النبوءات المشار إليها هنا؟
نبوءة أشعيا ٥٣: ٧ـ ١٠ـ ـ من المسلم به أن هذا المقطع هو نبوءة عن المسيح (قارن كتاب أعمال الرسل ٨: ٢٩ـ ٣٥). سوف يساق كحمل إلى الذبح (آية ٧)، سوف يقطع من أرض الأحياء (آية ٨)، سوف يقرب ذبيحة عن الإثم (آية ١٠)، سوف يموت ويدفن (آية ٩). لكن أيامه تطول ويرى ذريته (آية ١٠). كيف يمكن لهذا أن يحدث ما لم يعد إلى الحياة؟
فسر بولس في كتاب أعمال الرسل ١٣: ٢٩ـ ٣٩ (قارن ٢: ٢٣ـ ٣٢) ما ورد في سفر المزامير ١٦: ٩، ١٠. إنها نبوءة عن ذلك الذي لن ينال منه الفساد ولن تترك نفسه في مثوى الأموات (عالم أرواح الموتى). لا ينطبق المقطع على المتكلم وهو داود، لأنه رأى الفساد. لكنه على الأصح، يتكلم كنبي مشيرا إلى قيامة المسيح (٢: ٣٠، ٣١). حيث لم ينل منه الفساد لأنه عاد إلى الحياة.