************************************************** ***
وهناك شهيد آخر باسم مارجرجس أطلق عليه مار جرجس الأسكندرانى ومازالت رفاته حتى الآن فى كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل - الرمل الأسكندرية ( الصورة المقابلة لرفات الشهيد مار جرجس الأسكندرانى )
************************************************** **
جريدة وطنى بتاريخ 6/5/2007 م السنة 49 العدد 2367 مقالة بعنوان " القديس العظيم مارجرجس " للمتنيح الأنبا غريغوريوس
في23من شهر برمودة القبطي يعيد القبط لاستشهاد القديس العظيم مارجرجس..وقصته حقيقة تاريخية كانت ومازالت مصدر إلهام روحي وفني لجميع الناس في كل العصور منذ أوائل القرن الرابع لميلاد المسيح.ومارجرجس أمير الشهداء,وهو البطل المسيحي الشهير في كل المسكونة,والذي يجله ويحترمه ويحبه جميع المسيحيين في كل العالم علي اختلاف جنسياتهم وبيئاتهم ولغاتهم.وهو معروف بمعجزاته وآياته عند المسيحيين وغير المسيحيين علي السواء.
وقد يكفي أن تفتح أي كتاب في تاريخ المسيحية بأية لغة من لغات العالم لتقرأ فيه قصة هذا القائد الشجاع الذي صمد أمام الطغيان سبع سنوات متصلة.
De Iacy O'Ieary,The Saints of Egypt,London 1937p144.
فإذا تناولت قاموسا للأسماء أو دائرة معارف شرقية أو غربية,بأي لسان وبأي لغة,أمكنك أن تجد في سهولة ويسر شيئا عن سيرة القديس مارجرجس الذي وقف في إصرار وعناد يعلن عن حق المسيح,ويقاوم خرافات الوثنية,ويتمرد علي استبداد ديوقليديانوس في ضمائر الناس وتحكمه في عقائدهم وحرياتهم الإنسانية المكفولة لهم.
لقد ولد مارجرجس في مدينة اللد بفلسطين(وهي تبعد مسافة12كيلو مترا من يافا)عام280م ونشأ في كبادوكيا,واستشهد في نيقوميدية(عاصمة الإمبراطورية الرومانية في الشرق)في 23من نيسان(أبريل)لسنة303م الموافق23من برمودة.
R.P.PAUL CHENEAU D'ORLEANS,LES SAINTS,D'EGYPTE, JERSALEM1929 T.I P.217
وصفه المؤرخون بالبسالة والجرأة,ورووا عنه أنه مزق منشور ديوقليديانوس الطاغية الصادر في23من فبراير(شباط),والآمر باضطهاد المسيحيين وقتلهم وتعذيبهم,وهدم كنائسهم,وحرق كتبهم المقدسة,وإبادة أساقفتهم وسائر أكليروسهم من قسيسين وشمامسة...قالوا إنه لم يمزق المنشور الإمبراطوري علنا فقط,وإنما واجه الإمبراطور نفسه,ووجه علي ظلمه وطغيانه وسوء معاملته للمسيحيين,ثم دافع عن المسيحية والمسيحيين وأخلاقهم وعقائدهم,واعترض علي اضطهادهم وإذلالهم.
ومن أشهر المؤرخين وأقدمهم يوسيبيوس(EUSEBIUS)القيصري,وقد عاصر مارجرجس لأن يوسيبيوس عاش من عام462-340م,وكتب عن قديسنا يقول في كتابهتاريخ الكنيسة.
لم يكن (مارجرجس)شخصا مغمورا,وإنما كان في أسمي كرامة يعتد بها العالم,دفعته غيرته لله وساقه إيمانه بحرارة وحرقة,فأمسك بأمر الملك ومزقه إربا إربا كما يفعل بشئ دنس نجس,إذ كان الأمر الملكي معلقا علنا في مكان عمومي.وقد فعل ذلك بينما اثنان من الإمبراطرة(=ديوقليديانوس وغاليريوس)موجودين في نفس المدينة...وفي الوقت نفسه تحمل(الشهيد)النتائج التي كان لابد أن تنجم عن عمل جرئ كهذا,وظل ساكن الجأش محتفظا بثباته إلي آخر نسمة من حياته(تاريخ الكنيسة ليوسيبيوس القيصري الجزء الثامن,الفصل الخامس)-الترجمة الإنجليزية الشهيرة للأستاذ الدكتور(Hugh Jackson Lawler)والأستاذJohn Ernest Leonard Oultonالمجلد الأول صحفة259-قارن أيضا المجلد الثاني صحفة272(London1927).