فهو أولاً حيوان نجس. يقول الكتاب «لا تدخل أجرة زانية، ولا ثمن كلب إلى بيت الرب إلهك... لأنهما كليهما رجس لدى الرب إلهك» (تثنية23: 18). والكلب حيوان قمَّام؛ يتغذى على القمامات والجيف. ومن أشهر الجثث التي أكلتها الكلاب جثة الملكة الشريرة إيزابيل ملكة إسرائيل، كما تنبأ عنها إيليا النبي، عقابًا لها على قتلها نابوت الزعلى التقى (1ملوك21).
وبالإضافة إلى نجاسة الكلب، هو رمز للشراسة (أمثال 26: 17). وأكثر الصور المؤثرة ما ذكره المسيح في المزمور الذى يصف آلامه، إذ يقول «لأنه أحاطت بي كلاب، جماعة من الأشرار اكتنفتني، ثقبوا يدى ورجلي» (مزمور 22: 16). كما حذر الرسول بولس المؤمنين في فيلبى من الكلاب (فيلبى 3: 2). والمسيح قال في موعظة الجبل «لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها، ثم تلتفت فتمزقكم» (متى7: 6). ومرة أخرى يجمع الكتاب المقدس بين هذين الحيوانين النجسين والشرسين إذ يقول «أصابهم ما في المثل الصادق، كلب قد عاد إلى قيئه، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة» (2بطرس2: 22).