ومَن يعصى ذلك الأمر سيواجه عقوبة الموت. وبعد ذلك المرسوم بقليل،
بينما كان الامبراطور ديسيوس مشغولا بحملة الاضطهاد ضد المسيحيين فوجىء بهجوم البربر على حدود الامبراطورية فأمر باستدعاء كل فرق الجيش للحرب واولى الفرق كانت بقيادة القديس فيلوباتير وبينما كانت المعركة فى اشد مراحلها ظهر ملاك الرب للقائد مرقوريوس وخاطبة قائلا"يا مرقوريوس عبد يسوع المسيح انى ارسلت لاساعدك واقودك للنصر..فخذ هذا السيف من يدى وحارب به البربر وعندما تغلب اذكر الرب الهك"وبمجرد ان تلقى القائد مرقوريوس السيف بيده اليمنى شعر انذاك بقوة الهية تغمره وفى الحال حارب بالسيفين مخترقا صفوف العدووقتل ملك العدو ولما علم ديسيوس بالنصر الذى حققه القديس قام بتكريمه ومنحه القابا ونياشين كثيرة وعينه القائد الاعلى للقوات المسلحة الرومانية وكان عمره في ذلك الوقت 25 عاماً . وإنشغل القديس بحياته الجديدة، وكان يُحتفى به في كل بلدة يعبرها.
وظهر له الملاك ميخائيل ثانية قائلا : "يا مرقوريوس انا ملاك الرب الذى قابلتك فى الحرب ودفعت اليك سيف الغلبة الذى به غلبت اعداءك وقد اوصيت ان تذكر الرب الهك متى غلبت وظفرت..والان لا تجزع..ولا ترهب امر الملك ..لان الله ارسلنى لاخبرك بما سيكون..فانك ستذوق عذابات عديدة على اسم ربنا يسوع المسيح وستتألم كثيرا من اجله وسأكون حافظا لك وسأقويك حتى تكمل شهادتك..وستسمع كل المسكونة عن جهادك وصبرك وسيتمجد الرب معك" ثم اختفى الملاك