أول صناعة ذكرها الكتاب عند بني آدم هي صناعة توبال قايين الذي كان ضاربًا كل ألة من نحاس وحديد (تك 4: 22). ومن أرباب الصنائع المذكورين في التوراة:-
(1) البناؤون:
بنيت مدن قبل الطوفان (تك 4: 17) وكان بنو إسرائيل يبنون مدنًا لمواليهم المصرين (خر 1: 11) ومع أن رؤساء البنائين لهيكل سليمان كانوا فينيقيين فلا بد أن بعض العبرانيين اشتغلوا معهم أيضًا في صناعة البناء (1 مل 5: 17 و18). وكانوا يناسبون الحجارة بحيث لا يلزمهم نحتها بالمنحت ولا بأداة أخرى وقت التركيب (1 مل 6: 7). وكانوا يطلون الحيطان ويبيضونها بالتراب أو الطفال (لا 14: 40-42 وحز 13: 10-15 ومت 23: 27).
(2) بناؤو المراكب:
كان بنو إسرائيل يستخدمون في الأكثر سفن ترشيش (1 مل 10: 22 و22: 48) وهي عبارة تشير إلى السفن الآتية من ترشيش والذاهبة إليها، ثم دلت على سفن كبيرة كائنًا ما كان مقصدها. وقد عمل الملك سليمان سفنًا في عصيون جابر عند خليج العقبة (1 مل 9: 26). وكذلك عمل يهوشافاط لكي تذهب إلى اوفير (1 مل 22: 48). ولا بد أنهم كانوا يصنعون بعض القوارب.
(3) الحدادون:
كان الحدادون من أقدم الصناع (تك 4: 22) وكان العبرانيون يعملون آلات الفلاحة والحرب إلا أنه في وقت من الأوقات منعهم الفلسطينيون من ممارسة هذه الصناعة (1 صم 13: 19-22). أما أيام الملوك فكانوا يصنعون مركبات من الحديد ويمارسون صناعة الحدادة بإتقان.