الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان (الرأس)
ما يلي الرقبة من أعلاها. وفي أعلا الرأس يوجد شعر الإنسان الذي يحميه من البرد القارس، ويكون بمثابة عازل يحمي الرأس من تقلبات الجو في الخارج.
والطفل تكون رأسه كبيرة بالمقارنة بباقي أجزاء جسمه. فيبلغ طول رأس الطفل الحديث الولادة إلى حوالي ربع طول الجسم الإجمالي. لكن بعد ذلك تنمو الرأس بنسبة أقل من نمو الجسم، وتكون النسبة في الإنسان البالغ حوالي نصف ذلك (تقريبا 13 % من طول الجسم).
وفي الحقيقة لا يوجد في الإنسان ما هو أهم من الرأس، فإن الأعضاء المسئولة عن حواس الإنسان معظمها موجودة في الرأس: ففيها العينان، والأذنان، والأنف واللسان. والبوابات الرئيسية في جسم الإنسان موجودة أيضاً في الرأس: ففيها الأنف لدخول الهواء، وفيها الفم لدخول الطعام، بالإضافة إلى الأذنين والعينين والتي بها نتصل بالعالم الخارجي. ثم إن الرأس به المخ، ساكن ومحمي في داخل الجمجمة، وهو المتحكم في كل الجسم.
ومع أن الرؤوس عند بني البشر هي عادة متشابهة إلى حد كبير، لكنه عن طريقها يمكن بسهولة التمييز بين الأشخاص، ولهذا فإن بطاقات الهوية تحمل صورة لرأس الإنسان. وعن طريق اختلاف حجم الرأس وشكلها، ولون البشرة، وملامح الوجه، ولون وشكل الشعر...الخ، عمل الخالق أشكالاً لبني البشر تُعَدّ بالملايين أو ربما بالبلايين. ولو أن المثل العامي صادق أيضاً: "يخلق من الشبه أربعين" (قارن يوحنا 9: 8-9).