[Magdy Monir]

هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ






ملاك الرب عندما ظهر لزكريا الكاهن
جاء ليبشره بميلاد يوحنا المعمدان
وأنه سيكون عظيماً أمام الله
ويهيىء للرب شعبه ويرد العصاة إلى فكر الأبرار

"فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا،
لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ،
وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا.
وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ،
وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ،
لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ،
وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ،
وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ.
وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ،
لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ،
وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ،
لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا»."
(أنجيل لوقا 13:1-17)

لكن زكريا الكاهن شك فى رسالة الله له
ولم يصدق كلام الملاك فعُوقب بالصمت
حتى ولادة يوحنا المعمدان

" فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ:
«كَيْفَ أَعْلَمُ هذَا، لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ
وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟»
فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ:
«أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ،
وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِهذَا.
وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتًا وَلاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ،
إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ هذَا،
لأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلاَمِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ».
(انجيل لوقا 18:1-20)

وبعد أن حبلت أليصابات بستة أشهر
طهر ملاك الرب للعذراء مريم
وأخبرها أنها مُختارة ومُباركة من بين كل النساء

"أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ
إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،
إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ.
وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ.
فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:
«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ.
مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ».
فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ،
وَفَكَّرَتْ: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!»
(انجيل لوقا 26:1-29)

الملاك قال للعذراء أنكِ ستحبلين وتلدين أبناً
وسيكون عظيماً ولا يكون لملكه نهاية
العذراء مريم سألت الملاك كيف يحدث هذا
وأنا مخطوبة ولم أعرف رجلاً

" وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى،
وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ،
وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ:
«كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»
(انجيل لوقا 31:1-34)

وعندما أخبرها الملاك
أنه ليس هناك شىء غير مُستطاع عند الله
أمنت برسالة السماء بدون جدال
وصدقت كلام الملاك
وقالت بكل خشوع هوذا أنا أمة الرب
وليكن لى حسب كلامك

"لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ».
فَقَالَتْ مَرْيَمُ:
«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ».
فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ."
(انجيل لوقا 37:1-38)

أيهما أكثر واقعية أن أمرأة عاقراً تحبل وتلد
أم أن أمرأة مخطوبة ولا تعرف زجلاً وتلد
زكريا رفض عقله تصديق أن زوجته ستحبل وتلد
لأن أليصابات كانت عاقر وهو شيخ متقدم فى السن
ولكن العذراء بأيمانها الكامل
وبحياة القداسة التى كانت تحياها فى الهيكل
أمنت بدون شك أو جدال رغم أنها مخطوبة
ولم تكن تعيش مع رجل
كانت وقت العذراء مريم فى الهيكل
مُقسم مابين الصلاة وبين القراءة فى التوراة
ليكن لنا مثل إيمانك ياأمنا الطاهرة القديسة مريم
لنصدق وعود الله ولنقول له " لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ "
ونهب حياتنا لرب المجد ونخدمه بكل تواضع
وبكل خشوع ونطبق مقولتك
" هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ "