وثارَ الحِبرُ والورقُ
أرى الأحجار تحترقُ – وقلب الصخر ينفلقُ
كفى هَذْيًا وثرثرةً – وسُمُّ الحِقد منطلِقُ
دفاعًا عن خُزَعبلةٍ – وسَجْعٍ ما لهُ نَسَقُ
بلا حِلْمٍ ولا نظرٍ – إلى ما تَلزَمُ الخُلُقُ
فهَلْ مِن حُجّة دَعَمَتْ – جَهولًا بالهوى يَثِقُ
تَشبَّثَ بالضَّلال فما – لسانُ الحقّ ينزلقُ
تفضَّلْ! ما الذي جاءتْ – به الأحزابُ والعَلَقُ
وما يندى الجبينُ له – ليفضَحَ عارَهُ العَرَقُ
فكم نُسِبتْ إلى القُدُّوس فاحِشةٌ بها تَبِقُ
إلى إبليسَ نِسْبتُها – إلى ذا الحِين تُختَلَقُ
أفيقوا، قلتُ للنُّقّاد، مِنْ وَهْمٍ فقد نزِقوا
بَدَوا في الغَيّ طِبْقَ الأَصلِ مِن بعض الأُلى فَسَقوا
سألتُ الرَّبَّ صَرفَهُمُ – عن الدِّين الذي اعتنقوا
إلهي لو تخلِّصُهُمْ – وقد خَلّصتَ مَنْ مَرَقوا
كما خَلَّصتَ آلافًا – فكمْ عَبَروا وكم سَبَقوا
إلى نور المسيح وكمْ – تأسّى مَنْ بهِمْ لحِقوا
قدِ اٌنجلتِ الحقيقة لنْ – يؤثّر في السَّنا حَنَقُ
ولن يُجدي البكاء على – تُراثٍ ثُلْثُهُ شَبَقُ
وثُلْثٌ طافِحٌ دَمُهُ – وغطّى ثُلْثَهُ سَرَقُ
لقد بلغ الزُّبى سَيلٌ – مصيرُ سَفينِهِ الغَرَقُ
لذا فطِنَ اللبيب لهُ – وثار الحِبرُ والورقُ
بنور يسوع موهبةٌ – لها أثرٌ لها ألَقُ
بعون يسوع ذاكرةٌ – تشِعّ وما لها شَفَقُ