لكنّ هؤلاء جميعًا شهود عيان على القيامة. ولهذا كتب يوحنّا الإنجيلي- تلميذ المسيح الحبيب- مبشِّرًا بفرح غامر، كما كتب غيره: {الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمستْه أيدينا، من جهة كلمة الحياة. فإنَّ الحياة أُظهِرتْ، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهِرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضًا شركة معنا. وأمّا شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا}+ رسالة يوحنّا الأولى 1: 1-4
فلولا القيامة لما ظهر الإنجيل كتابًا إلى حيّز الوجود ولا انتشرت أقوال المسيح وأعماله ومعجزاته لتصل إلى أبعد نقطة على الأرض، بفرح ومحبّة وسلام وأمل ورجاء. ولولاها لَمَا استُشهِد برحابة صدر، جميع تلاميذ المسيح ورسله، باستثناء يوحنّا الإنجيلي، حسب أخبار الشهداء في التراث المسيحي، لمجد اسم المسيح الحيّ القدّوس.