* من الكنيسة نذهب إلى العالم ومنه نعود إلى الكنيسة
ولكن هذه المحبة الأخوية تبدأ من الكأس المشتركة. فإذا نحن جئنا إليها نذهب منها إلى العالم ويصبح العالم كله مائدة الرب.
إن مائدة الإنسانية الواحدة يجب أن تقام في الكون. ولكن من الكنيسة نحن نذهب إلى الدنيا، وفي الدنيا نقف أمام مذبح الفقير كما قال يوحنا الذهبي الفم: لا تنسوا بعد تقديم قرابينكم أن هناك مذبحاً أعظم وهو مذبح الفقير. إذاً، نترجم مائدة الرب موائد محبة في المجتمع البشري الذي ننتمي إليه، وبعد أن نحقق المشاركة البشرية في المجتمع الوطني الذي ننتمي إليه نعود أيضاً إلى الكنيسة حاملين مساعينا معنا وبصورة أسرارية، بصورة الصلاة المشتركة، نقول للدنيا: المشاركة الحق هي المشاركة بجسد المسيح ودمه. فَمَن تركز على هذه المشاركة في القداس الإلهي ذهب على العالم ليقيم فيه شركة العدل والحب، وإذا نفَّذ شركة العدل والحبّ في المجتمع يعود ليصوِّرها بصورة أبهى في كنيسة الله.
المتروبوليت جاورجيوس خضر