* نتكامل بالمواهب
هناك تغلُّب ممكن على الفردية، على هذا الانعزال الممقوت الذي يجعل الإنسان نفسه فيه، وهو أن ينفتح على الجماعة المؤمنة التي يتكامل وإياها.
إن الإخوة أساسيون لكي أتنفس. ليس أحد منا مقطوعاً هكذا من حجر وملقى وحده في الوجود. نحن أخوة، فهذا له موهبة وذاك موهبة أخرى. في الكنيسة هذا واعظ وذلك معلم وآخر مرتل والرابع عامل اجتماعي. كل منا له موهبة، ولكن نحن لا نكتمل إلا في هذا التلاقي الحبي العميق العظيم فيما بيننا. ولهذا إذا تكاملنا بالمواهب، بسبب اشتراكنا بجسد الرب، يبرز هذا الجسد الواحد الذي هو الكنيسة غنياً متشعباً. هذا الجسد الواحد يلتقط كل مواهب الروح القدس ويوزعها، وعندئذ تصح كلمة معلم: “بهذا يعرفون أنكم تلاميذي إذا كان لكم حب بعضكم لبعض“.